عاقبت محكمة جنايات القاهرة، سمكرى سيارات، بالسجن المشدد
لمدة 3 سنوات، لإدانته بهتك عرض طفلة زوجته داخل مسكنها فى مدينة نصر عام
2009. استقبلت الأم والمجنى عليها الحكم بالصراخ والبكاء، وجلست أمام
المحكمة لمدة 5 ساعات.
قالت والدة الطفلة لـ«المصرى اليوم»: إنها تعرضت منذ عامين
لـ3 صدمات، الأولى عندما شاهدت زوجها يغتصب طفلتها الوحيدة، وواصلت حديثها:
إنها تزوجت فى عام 2000 من مدير مبيعات، وأنجبت منه طفلة، وبعد 4 سنوات
زواجا توفى زوجها، وكانت ابنتها عمرها عامان، وبعد عام على وفاته تزوجت من
سمكرى سيارات، يدعى «طارق» أقام معها وطفلتها فى شقتها بمدينة نصر، ومرت
السنوات حتى وصل عمر ابنتها إلى 9 سنوات، فى هذا التوقيت كانت تشعر دائماً
بحالة إعياء هى وابنتها، توجهت إلى الأطباء، الذين أكدوا لها عدم إصابتهما
بأى أمراض، إلى أن اكتشفت السبب يوم الأربعاء الموافق 30 سبتمبر من 2009،
عندما عادت من عملها فى الجامعة لتجد زوجها يهتك عرض طفلتها وهى غائبة عن
الوعى، واعترف لها بأنه اعتاد وضع حبوب منومة فى الأطعمة والمشروبات، فحررت
محضراً بالواقعة.
وجاءت الصدمة الثانية عندما تسلمت النيابة تقرير الطب الشرعى،
الذى أفاد بأن ابنتها لم تتعرض لهتك عرض، أو اغتصاب، وصدر قرار بحفظ
التحقيقات فى القضية.
وعقب ذلك توجهت إلى زوجها واعتدت عليه بالضرب وأصابته، وحرر
ضدها محضراً، وصدر ضدها حكم بالحبس لمدة شهرين، فلم تجد أمامها مكاناً
أميناً تترك فيه ابنتها سوى دار رعاية فى مدينة نصر، وقبل الإقامة أجرى
عليها كشف طبى ثبت أنها تعرضت لهتك عرض، وأخذت التقرير الصادر من مستشفى
منشية البكرى، وقدمت تظلماً للنائب العام، الذى أمر بإعادة فتح التحقيقات
فى القضية، وأُدين المتهم، وألقى القبض عليه، وتمت إحالته إلى الجنايات.
وفى 28 أبريل الماضى، كانت الصدمة الثالثة، عندما قرر رئيس
المحكمة إخلاء سبيله على ذمة القضية، ومعاقبته فى آخر جلسة بالحبس. صمتت
لحظات وقالت: «حسبى الله ونعم الوكيل» كسر زوجى فرحتى وتسبب فى إصابة ابنتى
بحالة اكتئاب