رفض المتظاهرون بميدان التحرير في يوم الاعتصام الثاني تصريحات رئيس الوزراء، عصام شرف، حول إنهاء خدمة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين، وطالبوا باستجابة حقيقية لمطالب الثوار، وقالوا إن شرف يلقي إلى الثوار بالفتات، مشددين على أن «المطالب واضحة وأن إعفاء موظف عمومي قتل إخواننا في الميدان من وظيفته ليس تحقيقا للمطالب التي قامت من أجلها هذه الثورة، فوزارة شرف نفسها تحتاج إلى التطهير» ، وأشاروا إلى أن « اختيارات شرف الأخيرة لمستشاريه ووزراء جدد من أعداء الثورة يؤكد سعي الوزارة إلى الالتفاف على فكرة القصاص الحقيقي» وصعد الشاعر عبد الرحمن يوسف إلى منصة الميدان وقال للمعتصمين «قلوبنا معكم وكلنا معكم فأنتم المحاربون من أجل هذه الثورة وحمايتها» .
وقال مروان محمد، أحد المعتصمين، «خرجت من بيتي لانضم للاعتصام فور أن استمعت إلى خطاب شرف حيث تأكدت أنهم يحاولون إجهاض هذه الثورة» متهما اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية، والمجلس العسكري ومن أسماهم بالقوى التي تحاول السيطرة على السلطة بمحاولة ضرب الاعتصام عبر تقديم تنازلات وهمية، فيما قال عصام زكي « لم نجلس هنا ونعطل حياتنا ليقوم المجلس العسكري بنفس تصرفات مبارك وعلى المشير أن يعي أنه والمجلس العسكري في موقعه هذا بتكليف توافقي من الشعب لتنفيذ جميع أهداف الثورة وأن بقاءهم مرهون بتنفيذ هذه المطالب».
وهتف المتظاهرون « إيد واحدة.. الشعب يريد محاكمة الرئيس» وطالبوا بقرار فوري بإقالة 18 وزيرا من حكومة د.عصام شرف وعدد من مستشاريه وإلغاء وزارة الإعلام مرة أخرى مؤكدين « أن اعتصامهم مفتوح حتى تتحقق أهداف الثورة كاملة».