نقل المعتصمون بميدان التحرير شخصا مصابا بعدة كدمات في
الوجه وحرق في البطن، وغير قادر على الحركة، إلى مستشفى خاص للحصول على
العلاج اللازم، وذلك من خلال «المستشفى الميداني» الذي أقاموه بالميدان.
وقال المعتصمون إن المصاب هو أحد أفراد «أمن الميدان»، وإنه تم اختطافه خارج الميدان الجمعة الماضي من قبل قوة شرطة لـ«تعذيبه».
وقال محمود محمد، أحد الشباب المعتصمين، إنه فوجئ بالمصاب،
ويدعى محمد، وهو غير قادر على الحركة، بشارع طلعت حرب، طالبا منه نقله إلى
ميدان التحرير، وأضاف أن المصاب هو أحد أفراد «أمن الميدان»، ويقف على
«بوابة قصر العيني» وأحيانا «بوابة المترو».
وتابع: «المصاب خرج ظهر الجمعة الماضي لإحضار طعام، واضعا
بطاقة أمن الميدان على صدره، ففوجئ بسيارة شرطة بها نقيب يدعى هشام تختطفه
من الشارع، ليتم اعتقاله لمدة 7 أيام، منعوا عنه فيها الطعام وتعرض خلالها
للتعذيب، لترميه صباح الخميس في ميدان رمسيس».
وقال أحد أفراد «أمن الميدان» لـ«المصري اليوم»: «إن المصاب
يقف منذ بداية الثورة على بوابات أمن الميدان»، وطالب بتفسير من وزير
الداخلية عن الحادث.
وقال طبيب «المستشفى الميداني»: إنه فوجئ في السادسة والنصف
صباحا برجل «مضروب ضربا شديدا»، وأضاف: «حرقوه في بطنه وأصابوه بكدمات
بالغة في صدره ورقبته وعينه اليسرى وجرح فوق العين، بالإضافة إلى أنه مصاب
بالصدمة بسبب التعذيب الذي تعرض له وغير قادر على التنفس بشكل سليم،
فاتصلنا بالإسعاف، ووضعناه على أنبوب الأكسجين، لتوسيع الشعب الهوائية،
وأعطيته حقنة مسكن قوية، ثم نقلناه إلى مستشفى خاص، لأننا إذا نقلناه
لمستشفى حكومي في هذا الوقت، سيحدث تعتيم على حالته بسبب الشرطة، وسنقوم
بعمل العلاج اللازم له، وتقرير طبي عن حالته، وسيخضع للرعاية الطبية
والنفسية بها».