جاء تعاقد محمد شوقي - لاعب فريق ميدلسبره الإنجليزي - مع نادي قيصري سبورت التركي لينهي الجدل حول جلوس اللاعب علي دكة البدلاء في آخر موسمين، وجاء تحرك شوقي بعد فوات الأوان بعد أن دفع اللاعب الثمن بغيابه عن منتخب مصر خلال مشاركته في بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا 2010 بعد تمسك الجهاز الفني للمنتخب الوطني بغياب اللاعب عن المنتخب بسبب عدم مشاركته بشكل أساسي مع فريقه خلال مباريات الموسم الحالي، وهو الأمر الذي دفع اللاعب للبحث عن عروض احترافية جديدة من أجل المشاركة بشكل أساسي مع أي فريق لضمان العودة مرة أخري للمنتخب الوطني، ولم يعد أمام شوقي سوي عرض النادي التركي لأنه الوحيد الذي نجح فيه وكيل أعماله بإحضاره له بعد رفض كل محاولات العودة لمصر مرة أخري حتي لا يتهمه أحد بالفشل رغم وجود عرضين جادين من جانب ناديي الأهلي والزمالك لإعادة اللاعب مرة أخري للعب في مصر لكن كل مرة يخرج فيها اللاعب علينا بوجود عروض من أندية إنجليزية وإسبانية تلعب في دوري الدرجة الأولي، ولم يسأل اللاعب نفسه كيف تتعاقد هذه الأندية مع لاعب لم يشارك مع ناديه منذ أكثر من عام، بجانب آخر مرة شارك فيها في مباريات رسمية كانت مع المنتخب الوطني خلال بطولة العالم للقارات وكانت أمام أمريكا في المباراة التي خسرها الفراعنة بثلاثية نظيفة.
ووجود اللاعب في تركيا رغم حالات الفشل التي صادفت معظم اللاعبين في تركيا ولم ينجح إلا الثلاثي عبدالظاهر السقا وأيمن عبدالعزيز وأحمد حسن، أما الباقي فعاد سريعا من تركيا وأبرزهم أحمد بلال وأمير عزمي ومحمد فاروق وبشير التابعي ومحمد عبدالله و شريف إكرامي الذين لم يستمروا طويلاً مع الأندية التركية.
واللافت للنظر أن رحيل شوقي من الدوري الإنجليزي رغم هبوط ميدلسبره لدوري الدرجة الثانية إلا أن هذا الأمر كتب نهاية اللاعبين المصريين المحترفين في الدوري الإنجليزي بعد رفض ويجان استمرار عمرو زكي وعودته للزمالك بجانب موافقة ميدو علي الانضمام للزمالك علي سبيل الإعارة، والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة: هل وصلت مشاكل اللاعبين المصريين إلي عزوف الأندية الإنجليزية عن التعاقد مع اللاعبين بعد رحيل الثلاثي، ومن قبلهم حسام غالي في أقل من عام وهو ما يعكس فشلهم في فرض أنفسهم علي الأندية الإنجليزية رغم البداية الناجحة التي حققها اللاعبون في بداية احترافهم في الدوري الإنجليزي إلا أن سريعاً ما تورطوا في مشاكل سواء مع الجماهير أو الأجهزة الفنية الخاصة بهم لتكتب بداية النهاية لهم في اللعب في إنجلترا .
والمثير أن اللاعب وصف تجربته مع ميدلسبره بأنها تجربة ناجحة رغم غيابه عن المشاركة بشكل أساسي تقريباً منذ عام.
وجاءت تصريحات نادر شوقي وكيل أعمال اللاعب لتعكس فشل اللاعب في تسويق نفسه في الدوري الإنجلزي، وقال وكيل أعماله إن شوقي اضطر للموافقة علي قبول عرض قيصري سبورت من أجل المشاركة بعد صدمة استبعاده من المنتخب الوطني وأن اللاعب وافق علي أول عرض جاد من جانب النادي التركي، وأن إدارة النادي الإنجليزي لم تمانع نهائيا في إعطاء اللاعب الضوء الأخضر للرحيل، وأن الأمر تم إنهاؤه سريعاً لوجود رغبة من الطرفين للتخلص من الآخر، وهو الأمر الذي ظهر في مفاوضات الناديين الأخيرة ودعمهما موقف شوقي.
وأضاف نادر شوقي أن تمسك اللاعب في البقاء في أوروبا ورفضه كل محاولات اللعب في مصر يؤكد أن اللاعب في طريقه للعودة مرة أخري للدوري الإنجليزي.