لا أعتقد أن هناك شخصاً يستطيع أن ينافس الكابتن مصطفي عبده علي شخصية أسوأ مذيع في العام دون منازع - ويكفيه كارثة الجزائر- فقد أخطأ في كل شيء فهو يتصور أن كل خبر «بايت» انفراد وكل تصريح «تافه» حدث والأسوأ من ذلك أن معلوماته لا تزيد عن معلومات تلميذ في مدرسة إعدادي فهو يتصور أن كلمة البربر تعني الهمج « رغم أنها جذور القائد الإسلامي طارق بن زياد» و يتحدث اللغة العربية بطلاقة الفنانة الكبيرة شويكار «شيء لا يصدقه عكل».
مشكلة مصطفي عبده الذي لا أعرفه إلا عبر شاشة التليفزيون أنه يتصور أنه دكتور فعلا ولا يدرك أن الشخص الذي يصف شعباً عربياً بأنه «بلد عاهرات وشعب لقيط» لا يمكن أن يكون حصل علي شهادة محو« أو نحو» الأمية لكن صحف الجزائر الصفراء صنعت من الهجوم عليه هو ورفاقه أبطالا شعبيين في نظر بعض الجماهير التي تعاطفت معهم باعتبارهم حماة مصر.
يحسب لمصطفي عبده أنه بلا حسابات - كما يصف نفسه كل حلقة وأحيانا أكثر من مرة في الحلقة الواحدة عندما يقول «أنا لا مع حد ولا ضد حد» - فهو علي عكس مدرسة أحمد شوبير للحسابات الشخصية فهو يهاجم من يري أنه يستحق الهجوم و يدافع عن من يري الحق معه من وجهة نظره ولذلك أشاهد برنامجه «الكرة في دريم» كل يوم جمعة وأنا أعرف أن هذا الرجل لا يقول إلا ما يمليه عليه ضميره وليس ما تمليه عليه مصالحه ولنا في الكابتن مدحت شلبي حامي حمي اتحاد الكرة عبرة.
لا أنكر أن مصطفي عبده كان واحدا من اللاعبين الأفذاذ في تاريخ مصر والنادي الأهلي لكنه كمذيع يجب أن تدرس أخطاءه في كلية الإعلام إذا أردنا أن ينصلح حال الإعلام الرياضي وأتمني أيضا أن يشاهد الكابتن الكبير حلقاته في الإعادة ربما لو فعل ذلك لأرحنا وأراح نفسه من عناء تكرار الأخطاء بحذافيرها فهو يعيد السؤال علي ضيفه «بدل المرة عشرة» في نفس الحوار لدرجة تجعلك تتساءل - كل حلقة - عن طبيعة الدكتوراه التي حصل عليها لكنه في النهاية رغم كل هذه المشاكل والأخطاء يتحدي الملل ويجعلك تشاهده كل أسبوع.