لن يندهش الجمهور من اختيار أحمد الميرغني كأسوأ ناشيء في مصر العام الماضي، حيث يعتبر الميرغني حالة خاصة في ظل انحدار مستوي اللاعب يوما بعد الآخر.
الميرغني أنهي الموسم الماضي 2008-2009 بشكل جيد مع الزمالك بعد أن تم تصعيده للفريق الأول مع مجموعة من اللاعبين، منهم حازم أمام وعلاء علي، وكان يشارك بشكل أساسي مع الفريق ونجح الميرغني خلال الدور الثاني من الموسم الماضي أي في بداية عام 2009 في إثبات قدراته وموهبته مع الفريق وقدم أوراق اعتماده للجماهير الزملكاوية، إلا أن فترات التألق لم تدم طويلاً، فبعد أن شعر اللاعب بنفسه وانتابه الغرور ومع عدم وجود استقرار فني بالقلعة البيضاء في ظل تغيير مدربي الفريق من فترة لأخري ابتعد الميرغني عن المشاركة مع الزمالك مع بداية الموسم الحالي، وخرجت أنباء كثيرة عن أزمة تعديل عقد اللاعب الذي طالب مع باقي زملائه الشباب تعديل عقودهم ورفع رواتبهم بما يتناسب مع إمكاناتهم الفنية، خاصة أن هناك أكثر من عرض من أكبر أندية الدوري العام وأوروبا والخليج، ورغم أن معظم لاعبي الفريق الشباب جددوا عقودهم فإن الميرغني كان آخر من جدد عقده في ظل الخلافات المادية الكبيرة بين اللاعب ومسئولي النادي، وظل اللاعب متمسكاً ببعض المطالب المادية، مما أبعده عن تركيزه في التدريبات وبالتالي الابتعاد عن المباريات وفقدان حساسية اللعب المتواصل.
ولا ينسي أحد التصريح الذي أدلي به اللاعب قبل أن يتفق مع مسئولي الزمالك علي القيمة المادية لتعديل عقده حينما قال: إنه مستعد للرحيل عن الزمالك إذا لم يحصل علي جميع مطالبه المالية، ونسي الميرغني وقتها أنه لم يكن يعرفه أحد وأن الزمالك هو سبب الشهرة التي أصبح فيها وأن بقاءه في الفريق الأبيض أفضل بكثير من الانتقال لأي نادٍ آخر، خاصة أن اللاعب تأقلم علي الأوضاع في القلعة البيضاء وأن انتقاله لنادٍ آخر سيتطلب الكثير من الوقت للتأقلم مع النادي الجديد.
الميرغني قضي بنفسه علي جزء كبير من مستقبله كان أولي بالاستفادة منه بشكل أفضل مما فعل، والمثير أن حسام حسن المدير الفني للزمالك منذ توليه المهمة الفنية للفريق الأبيض في آخر ست مباريات له في الدور الأول لم يستدع اللاعب في أي من هذه المباريات، كما أنه لم يدخل قائمة الـ 18 أي مرة، مما يعني أنه خارج حسابات العميد بشكل كبير في الفترة المقبلة.