كشف
المعارض السورى الدكتور أحمد رياض، فى تصريحات خص بها "اليوم السابع"، أن
المعارض السورى البارز الأستاذ هيثم المالح، المستهدف بالتصفية الجسدية من
قِبل أجهزة الأمن السورية، قد تمكن من تخطى الحدود السورية، وأنه الآن
موجود داخل الأراضى التركية، وذلك للمشاركة فى مؤتمر المعارضة السورية،
الذى يبدأ فى السادس عشر من هذا الشهر، والذى سيعلن فيه عن تشكيل حكومة ظل.
وأضاف
رياض، أن أعمال المؤتمر ستبدأ الجمعة القادم باجتماع اللجنة الاستشارية
الوطنية المنبثقة عن مؤتمر أنطاليا، ثم يتم الاجتماع فى اليوم التالى
بمؤتمر الإنقاذ الوطنى، والذى سيتم الإعلان فيه عن حكومة الظل، التى ستكون
جاهزة لتسيير شئون البلاد فى مرحلة ما بعد إسقاط الأسد.
وأشار
إلى أنه، ولأول مرة، يتم التنسيق ما بين معارضة الداخل والخارج، مؤكداً أن
الاتصالات جارية لعرض نتائج اجتماعات اسطنبول ودمشق، وأن حكومة الظل،
ستكون بالتوافق فيما بينهما، لافتاً إلى أن الشارع السورى سيكون أيضاً هو
المرجعية فى رفض أو الموافقة على تشكيل الحكومة.
وفيما
يتعلق بالأنباء التى تتواتر عن خلافات بين المعارضة السورية، وعدم اتفاقها
والتنسيق فيما بينها، نفى المعارض السورى والبرلمانى السابق مأمون الحمصى،
حدوث أى خلاف بين المعارضة، قائلاً: "الدليل على ذلك أن جميع البيانات
الختامية المنبثقة عن أى مؤتمر، كانت تصب فى أن الشارع السورى هو المرجعية،
وهو صاحب القرار، بالإضافة إلى المطالبة بإسقاط النظام".
وأشار
الحمصى، إلى أنه فى بداية الثورة كانت هناك وجهات نظر مختلفة، فالبعض يرى
الحوار مع النظام الأسدى لتجفيف نهر الدماء التى تروى الشارع السورى، ولكن
بعد أن تأكدوا من أن هذا النظام لا يتقن إلا لغة الرصاص، نزلوا على إرادة
الشارع المذبوح، وهو أنه "لا حوار مع هذا النظام".
من
جانبه، قال المعارض السورى "غسان عبيدو"، إن النظام البعثى الحاكم فى
سوريا، منذ ما يزيد عن أربعة عقود، قد نجح فى إقصاء المعارضين له وطردهم من
بلدهم، وهذا نتج عنه سوريون معارضون فى أمريكا وأوروبا، والبلدان العربية
وجميع دول العالم، وحينما قامت الثورة، حاولت كل مجموعة تشكيل جبهة معارضة،
بسبب البعد المكانى والحصار المفروض عليهم والملاحقات التى تطال
المعارضين، حتى فى المنفى، والآن بدأت المعارضة السورية فى توحيد صفوفها،
فمؤتمر اسطنبول الذى سيعقد فى تركيا خلال الأيام القادمة، يشارك فيه
معارضون من كل الجبهات والبلدان والانتماءات السياسية والعرقية والدينية،
كما سيشارك فيه أيضاً معارضون من الداخل، ومن محافظة درعا، مهد الثورة
السورية التى ستطيح بالأسد...اليوم السابع