بدأت الاربعاء محكمة جنايات الجيزة أولى
جلسات محاكمة المتهمين بقتل مصمم الأزياء الشهير «محمد داغر». حضر
المتهمان الجلسة فى حراسة مشددة من قبل أفراد الأمن. وجلس عدد قليل من
أفراد أسرة الضحية ينتظرون متابعة تفاصيل القضية. وطالبوا بإعدام المتهم
منفذ الجريمة وإنهاء حياته بالقانون كما فعل فى الضحية. فيما طالب دفاعه
بالتأجيل للاستماع إلى أقوال الشهود ومناقشة الطبيب الشرعى. رفض المتهم
المنفذ الحديث إلى وسائل الإعلام. وعندما سأله القاضى «هل ارتكبت
الجريمة؟».
فرد: لا يا فندم. فيما سأل القاضى شريكه:
انت كنت عارف إنه ارتكب جريمة القتل؟ فرد المتهم: «مكنتش أعرف يا فندم؟»،
عقدت الجلسة برئاسة المستشار المحمدى قنصوة، رئيس محكمة الجنايات. كانت
منطقة المهندسين قد شهدت جريمة قتل بشعه قبل 3 أشهر تقريبا. راح ضحيتها
مصمم الأزياء العالمى «محمد داغر». قتله صديقه إثر مشاجرة نشبت بينهما داخل
شقته. ألقى القبض على المتهم. واقتادته أجهزة الأمن فى الجيزة إلى نيابة
حوادث شمال الجيزة، وسط حراسة أمنية مشدة.
واعترف المتهم بتفاصيل جريمته وقال إنه تعرف
على القتيل قبل الجريمة بـ«5» أشهر. وصارت بينهما صداقة وأنه كان معه فى
شقته يوم الجريمة، وحدثت بينهما مشاجرة انتهت بمقتل الضحية.. قررت النيابة
حبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات ووجهت له تهمة القتل العمد المقترن
بالسرقة وحرزت السلاح المستخدم فى الجريمة وملابس المتهم التى عثر عليها فى
مسرح الجريمة. وأفادت التحقيقات بأن المتهم بمساعدة شريكه قادا سيارة
القتيل من المهندسين إلى المنيب وأخفى المتهم المنفذ متحصلات الجريمة. وروى
حاجب الجلسة تفاصيل الجريمة كما جاءت فى أمر الإحالة وقال إن الواقعه بدأت
ببلاغ تقدمت به ماجدة عبدالله مصطفى داغر «٤٧ سنة»، مديرة أتيليه داغر
لتصميم الأزياء، أكدت فيه مقتل شقيقها محمد «٣٩ سنة» مصمم أزياء ومالك
الأتيليه وذلك داخل شقته بشارع البطل أحمد عبدالعزيز.
وانتقل فريق البحث إلى مسرح الجريمة وتبين أن الضحية ملقى على ظهره
بأرضية المطبخ وبه جرح وخزى بالعنق وآخر قطعى أعلى الحاجب الأيسر وجرحان
سطحيان بالناحية اليسرى للعنق وآثار دماء بأرضية الصالة وغرفة النوم وحوض
المطبخ، وكذلك بقايا زجاج مكسور وعثر رجال المباحث على «بنطال وجورب وحذاء
ملوثة بالدماء» وبقايا ٢ وجبة أعلى «منضدة الأنتريه». واكتشف فريق البحث
سرقة هاتفين محمولين وسيارة جيب شيروكى سوداء كانت متوقفة أمام العمارة
التى يسكن بها القتيل.
ورفعت الأجهزة الأمنية البصمات الموجودة فى مسرح الجريمة وتم وضع خطة
بحث فحصت علاقات المجنى عليه الخاصة وعلاقات العمل والمترددين عليه
وصداقاته ومخالطيه وخلافاته، خاصة التى قد ترقى لأن تكون سببا للجريمة وفحص
ساكنى العمارة التى يقع بها مسرح الجريمة والمترددين عليه فى وقت معاصر
للجريمة وحصر المسجلين خطر. والاستعانة بالتقنيات الحديثة فى مجال
الاتصالات.
وأسفرت جهود البحث عن التوصل إلى معلومات أكدتها التحريات مفادها أنه
شوهد شخص برفقة المجنى عليه قبل الحادث مباشرة وصعوده إلى الشقة وأنه مرتكب
الحادث وتبين أنه «٢٣ سنة» فرد أمن سابق ولا يعمل حاليا ومقيم فى المنيب.
وعقب استصدار إذن من النيابة العامة تمكن ضباط مباحث الجيزة من القبض عليه
وبمناظرته. تبين إصابته بجروح قطعية بإصبع البنصر فى اليد اليمنى والساعد
الأيسر وخدوش بالرقبة وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر أنه تعرف على
القتيل فى «كافيه بكايرو مول» والتقيا عدة مرات فى تللك الفترة.