كشفت أجهزة الأمن فى أكتوبر غموض اختفاء مزارع فى العياط، أفادت التحريات
والتحقيقات بأن وراء الواقعة خفيرين ومزارعا استدرجوا المجنى عليه إلى
منطقة جبلية وقتلوه بعد أن أطلقوا عليه الرصاص ودفنوه فى حفرة عمقها 15
متراً، وأضافت التحريات أنهم أوهموا المجنى عليه بشراء كمية من الحبوب
القمح بسعر زهيد، وأضافت التحريات أن طالباً جامعياً و3 آخرين كانوا على
علم بالجريمة من بدايتها، وأضافت التحريات أن المتهمين سلموهم مبلغ 1800
جنيه حتى لا يرشدوا عن الجريمة. ألقى القبض على المتهمين، وأخطر المستشار
مجاهد على مجاهد، المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة، وباشر التحقيق هشام
حاتم، مدير نيابة الحوادث، وأسامة الشيمى، وكيل أول النيابة، وتمكن رجال
المباحث من تحديد مكان الجثة، وتم العثور عليها ملقاة فى حفرة، وطلبت
النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وصرحت بدفن الجثة عقب تشريحها.
تلقى اللواء عابدين يوسف مدير الأمن واللواء جمال عبدالبارى، مدير
الإدارة العامة لمباحث أكتوبر، بلاغاً من أحمد إمام حافظ، 53 سنة، مزارع
يفيد باختفاء ابنه حجاج 27 سنة فى ظروف غامضة، وأضاف الأب أن ابنه أخذ منه
3800 جنيه لشراء كمية من حبوب القمح من مزارع يدعى خالد أنور محمود 30 سنة
مقيم بقرية برنشت. تشكل فريق بحث من رجال المباحث ضم العميدين محمود الجمصى
وسعيد عابد مفتشى المباحث فى جنوب أكتوبر، وتم فحص مسجلين جنائيا وحالات
الغياب بالإضافة إلى إخطارات المستشفيات العامة، وتم التوصل إلى شهود عيان
قالوا إنهم شاهدوا الشاب بصحبة تاجر الحبوب و3 آخرين.
وأشارت تحريات رئيس مباحث العياط أن طالباً جامعياً وتاجراً وسائقاً
ومزارعاً تبرعوا بمبلغ 1800 جنيه لأحد المساجد وأكدت التحريات أنهم يرتبطون
بعلاقة صداقة مع تاجر الحبوب المشتبه فيه.
تم ضبط التاجر، وبمناقشته كشف عن تفاصيل الواقعة، وقال فى محضر تحقيقات
الشرطة: اتفقنا أنا والطالب الجامعى وخفيران ومزارع وسائق وتاجر على وضع
خطة لسرقة المجنى عليه، فاستدرجناه إلى المنطقة الجبلية بعد أن أوهمناه
بوجود كمية من حبوب القمح بسعر زهيد لكونها مسروقة من مخازن الدولة، وأضاف
المتهم: حضر المجنى عليه وتراجع الطالب الجامعى والتاجر والسائق والمزارع
عن تنفيذ الجريمة، فاصطحبت القتيل ومعى الخفيران إلى المنطقة الجبلية
القريبة من الطريق الصحراوى مصر أسيوط الغربى وعقب سيرنا أطلقنا عليه
الرصاص أكثر من مرة واستولينا على حافظة نقوده التى كان بداخلها 3900 جنيه
ثم قسمنا المسروقات وأرسلنا مبلغ 1800 جنيه إلى زملائنا الذين تراجعوا عن
تنفيذ الجريمة فتوجهوا إلى مسجد وتبرعوا به.
أرشد المتهمون عن مسرح الجريمة وتوجه العميد مجدى عبدالعال، مدير
المباحث الجنائية، وتم العثور على الجثة ملقاة داخل حفرة بعمق 15 متراً،
وتم العثور على الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه وتحرر محضر وتولت
النيابة التحقيق.