أكد السفير الإثيوبي بالقاهرة محمود درير جيدى, أن تواصل اللقاءات بين المسؤولين المصريين والإثيوبيين سوف يساعد في «ترميم العلاقات الثنائية التي دمرتها مرحلة ما قبل ثورة 25 يناير»، منوها إلى أن هناك «آفاقاً واسعة للتعاون المصري الإثيوبي ولا يجب اختزال العلاقة بين البلدين في قضية المياه فقط وإنما ينبغي الاهتمام بالمجالات الأخرى، خاصة المجال التجاري».
وأشار جيدي في تصريحات صحفية عقب لقاء عقده محمد العرابي, وزير الخارجية, مع السفراء الأفارقة، مساء الثلاثاء، إلى أن سند الألفية الإثيوبي علي النيل الأزرق «لن يكون حجر عثرة أمام تقدم العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا، فنحن على قناعة تامة من أن السد لا يمثل خطرا على المصالح المصرية، كما أن تمويل السد إثيوبي ولا توجد جهات تمويل أخرى».
وتابع:«بناء هذا السد والدراسات التي تجرى حول جدواه شيئان مختلفان ولا يجب الخلط بينهما، موضحا أن إثيوبيا لم تتوقف عن بناء السد ولكن الدراسة تتعلق بما إذا كانت هناك أضرار ستعود على مصر من بناء هذا السد أم لا».
وأشار جيدي إلى إجراء بلاده المزيد من الدراسات التي أكدت أن السد سيكون مفيدا لإثيوبيا والسودان ومصر، كما أنه سيكون في منطقة قريبة من الحدود الإثيوبية السودانية «وهذا تأكيد على إفادته السودان فى الري وتنظيم الفيضانات التي كانت تشرد الآلاف من المواطنين وتعوق حياتهم، حيث سيعمل على تنظيم مسار المياه، بالإضافة إلى أن إثيوبيا لن تستفيد منه في الري لأن الجغرافيا لا تسمح بذلك وأن الهدف هو الحد من خطورة الفيضانات».
وأكد جيدي أنه «تم نزع فتيل النزاع السياسي الذي كان يروج لخطورة السد على المصالح المصرية، بعد تأكيدات بأن اللجنة الرباعية المكونة من خبراء مصريين وإثيوبيين وسودانيين وأجانب ستتناول الجانب الفني في الموضوع ولا علاقة لها بالسياسة».
وأوضح السفير الإثيوبي بالقاهرة أن لقاء العرابي مع السفراء الأفارقة المعتمدين لدي القاهرة يعد اللقاء الأول للسفراء الأفارقة مع وزير خارجية مصري منذ ما يقرب من 8 سنوات.