احتدمت حرب التصريحات والانتقادات المتبادلة بين الولايات المتحدة وسوريا
على خلفية الهجوم على سفارتى واشنطن وباريس فى دمشق من قبل أنصار الرئيس
السورى بشار الأسد، وهو ما أدانه مجلس الأمن الدولى، وذلك على خلفية زيارة
السفير الأمريكى فى دمشق روبرت فورد لمدينة حماة، التى شهدت احتجاجات حاشدة
تطالب بسقوط الأسد.
فبينما جدد الرئيس الأمريكى باراك أوباما تأكيده أن الأسد فقد شرعيته،
وقال إنه «لن يسمح لأحد بالتعدى على سفارتنا». وأضاف أوباما أن الأسد «أضاع
الفرصة تلو الأخرى» لإجراء إصلاحات وأنه «يفقد شرعيته فى نظر شعبه»، وأضاف
أننا سنتخذ كل التدابير اللازمة لحماية سفارتنا. وأعتقد أنهم تلقوا
الرسالة جيداً. وتابع «أظن أننا نرى أن الرئيس الأسد يفقد شرعيته فى نظر
شعبه، أكثر فأكثر. لقد أضاع الفرصة تلو الأخرى لتقديم برنامج حقيقى
للإصلاح. وهذا هو السبب الذى من أجله نعمل على المستوى الدولى للإبقاء على
الضغوط لكى نرى إن كان بالإمكان التوصل إلى تغيير حقيقى فى سوريا». فى
المقابل، قوبلت تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ومن بعدها
البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة غير معنية ببقاء نظام الأسد برفض سورى
رسمى، وأكد نائب الرئيس السورى، فاروق الشرع، أنه لا يحق لأى دولة المطالبة
بتنحى الأسد ونزع شرعيته. وقال عقب اختتام اللقاء التشاورى لهيئة الحوار
الوطنى «لا أحد يتدخل فى الشأن السورى». وأضاف: «السوريون وحدهم من يقررون،
وهم مع الرئيس السورى لأنهم هم من انتخبوه». وأشار إلى أن الحوار الوطنى
فى بلاده سيتواصل بعد اختتام اللقاء التشاورى الأول لهيئة الحوار الوطنى.