إذا عاد الاتحاد الأفريقي (كاف) إلي لوائحه وإلي قراراته التي اتخذها في الماضي القريب فإنه يجب عليه فورا إصدار قرار بإعادة مباراة الجزائر وأنجولا بعد التواطؤ الذي حدث فيها واتفاق المنتخبين علي التعادل ليتأهلا سويا.
فقبل تسع سنوات تقريبا وفي بطولة كأس أمم إفريقيا للشباب عام 2001 قرر الاتحاد الأفريقي إعادة مباراة مصر مع الكاميرون بعد انتهائها بالتعادل السلبي لوجود شبهة تواطؤ بين المنتخبين للجوء لنتيجة التعادل ليتأهلا سويا علي حساب إثيوبيا.
وكان كلا منتخبي مصر والكاميرون يمتلك أربع نقاط قبل بداية مباراتهما معا، فيما كانت إثيوبيا تمتلك نقطة واحدة رفعتها إلي أربع نقاط عقب فوزها علي جنوب إفريقيا في الجولة الأخيرة.
وقرر الكاف وقتها إعادة المباراة في قرار صدر لأول مرة في تاريخ كرة القدم، بل والأغرب أنه ألزم المنتخبين بأن تنتهي المباراة بفوز أحدهما وقرر تأهل إثيوبيا مباشرة إلي الدور قبل النهائي في واقعة مريبة.
وبالفعل أعيدت المباراة وفازت مصر علي الكاميرون وتأهلت مع إثيوبيا إلي الدور قبل النهائي فيما ودعت الكاميرون البطولة.
ما حدث في كأس إفريقيا للناشئين 2001 تكرر في صورة بالكربون في «أنجولا 2010» بين الجزائر وأنجولا، حيث اتفق المنتخبان علي التعادل ليتأهلا سويا علي حساب مالي رغم فوز الأخيرة الكبير علي مالاوي 3-1.
ومن شاهد لقاء الجزائر وأنجولا لن يجد مجالا للشك في اتفاق المنتخبين علي التعادل وعدم لجوء أي منهما للهجوم خاصة في شوط المباراة الثاني وهو أمر ليس في صالح كرة القدم وليس في صالح قواعد اللعب النظيف.
فأولي قواعد اللعب النظيف أو الـFair Play هي قاعدة «Play to win» أو العب كي تفوز وهي القاعدة التي لم تتحقق في اللقاء الودي الذي شاهدناه وكأنه يقام في اعتزال الأخلاق والقيم وتوديعها للملاعب.
يجب علي الكاف أن يكون حاسما ويتخذ قرارا بإعادة المباراة مثلما حدث في لقاء مصر والكاميرون في كأس إفريقيا للناشئين حتي يكون يطبق سياسة الثواب والعقاب علي الجميع ولا يكون اتحادا يكيل بمكيالين.
نقطة أخيرة:
لقاء مصر وزيمبابوي اللقاء الوحيد في تاريخ كرة القدم الذي تمت إعادته بسبب إلقاء طوبة، ولقاء مصر والكاميرون للناشئين اللقاء الوحيد في تاريخ كرة القدم الذي أعيد لشبهة التواطؤ، ويبدو أنه قدر مصر أن تكون مظلومة دائما.