نعرف أن الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسن شحاتة يهتم بفكرة التفاؤل ولذا نشعر أنه عندما يفكر في البدء في مباراة اليوم بعدد من البدلاء فالسبب ليس فقط تجهيز هؤلاء اللاعبين بل قد يكون سببه أنه يرغب في التعادل كي لا يحصل علي النقطة التاسعة في البطولة لأنه يعرف أن كل المنتخبات الأفريقية التي حصلت في الدور الأول علي نقاطها كاملة أي تسع نقاط خرجت من دورالثمانية أو لم تحصل علي اللقب ومنها مصر، حيث حصدت مصر التسع نقاط كاملة في بطولة 2000 تحت قيادة الفرنسي جيرار جيلي وخرجت من دور الثمانية أمام تونس بضربة جزاء تسبب فيها إبراهيم سعيد والغريب والذي يجعل الجهاز الفني له الحق في تمنيه عدم الحصول علي النقاط الكاملة أن المنتخب الوطني عندما فاز بالبطولة عام 2008، حصد 7 نقاط في الدور الأول من الفوز علي الكاميرون والسودان ثم التعادل مع زامبيا، في حين خرج كل من كوت ديفوار وغانا من الدور قبل النهائي رغم حصدهما 9 نقاط في الدور الأول.
وفي عام 2006 حصد الفراعنة 7 نقاط في الدور الأول من الفوز علي ليبيا وكوت ديفوار ثم التعادل مع المغرب.
وكان المنتخب الوطني الوحيد المتصدر لمجموعته في تلك البطولة بسبع نقاط في حين حصد كل من الكاميرون وغينيا ونيجيريا 9 نقاط، ولم تكمل المشوار في البطولة.
وفي بطولة 2004 التي أقيمت في تونس، لم يحقق المنتخب التونسي الفائز باللقب النقاط التسع في الدور الأول في حين فازت الكاميرون باللقب رغم حصولها علي 4 نقاط فقط في الدور الأول.
وكانت بطولة 2002 الاستثناء الوحيد، حيث حصدت الكاميرون النقاط التسع، وفازت باللقب، بينما في بطولة 1998 التي أقيمت في بوركينا فاسو، لم يحقق المنتخب الوطني الفائز باللقب وقتها النقاط التسع، حيث خسر أمام المغرب بهدف مصطفي حاجي في الجولة الثالثة بعد الفوز علي زامبيا وموزمبيق في الجولتين الأولي والثانية.
ومن ثم بات علي الجهاز الفني للمنتخب الوطني عمل بعض التغييرات «الاضطرارية» في صفوف المنتخب في مباراة بنين ضمن الجولة الثالثة للدور الأول من بطولة الأمم الأفريقية التي تقام في أنجولا حاليا.
ولنعتبر السبب في ذلك منح الفرصة للمجموعة الأساسية لالتقاط الأنفاس خاصة بعد تعرض عدد كبير من اللاعبين للإصابة بالإنفلونزا مثل عماد متعب ومحمد زيدان وحسام غالي وهاني سعيد قبل مباراة موزمبيق التي أقيمت السبت الماضي، ومشاركة البعض منهم في المباراة متحاملين علي أنفسهم، فضلا عن أهمية الاستعداد لمباراة دور الثمانية التي تتطلب جاهزية الفراعنة لأن الأدوار النهائية تحتاج بذل مجهود كبير للغاية وتنظيم الجهد المبذول طوال الـ90 دقيقة، لتحقيق الفوز ومواصلة المشوار نحو منصة التتويج للمرة الثالثة علي التوالي والسابعة في تاريخ البطولة.
وبعيدا عن لقاء اليوم نجد أن الفوز لن يكون مصدرا للتفاؤل للفوز باللقب الأفريقي.