هكذا يثبت عمرو زكي - لاعب الزمالك - أن عدم الذكاء يعتبر أساساً لتدمير النفس من ثم الموهبة، فالذكاء يحتم علي اللاعب أن يفكر قبل أن يقرر فعل شيء لكن زكي باعتباره غير ذكي يبحث فقط عما يرغب في عمله ولو كان عن طريق ليّ الذراع، ففجأة تحول عمرو زكي من لاعب موهوب ونجم ساطع في سماء الرياضة المصرية وأمل كبير للجميع أن يتحول إلي نجم عالمي خاصة بعد تألقه غير العادي في الدوري الإنجليزي مع ويجان بل إحرازه 10 أهداف في الدوري الشهير
ونافس علي الحصول علي لقب هداف الدوري الإنجليزي فجأة خاب ظن الجميع فيه بعد أن عاد مرة أخري لمصر ليلعب في الزمالك، لكنه - ومنذ عودته لمصر - لم يعد مرة أخري لمستواه المعروف ولم يفعل شيئاً للمنتخب بل دخل في مشاكل كبيرة مع الجهاز واللاعبين فلا أحد ينسي ما فعله في مباراة الجزائر في عنابة عندما اختلف مع زيدان وأبو تريكة في المباراة وانفعل عليهما مما جعل شحاتة يخرجه من المباراة ويستبعده بداعي الإصابة من المشاركة في بطولة كأس العالم للقارات لكنه أعاده مرة أخري في مباراة زامبيا ثم مباراتي الجزائر ولم يفعل شيئاً غير هدف وحيد في مرمي الجزائر بالقاهرة..
ثم بعد ما حدث في السودان وإخفائه إصابته عن الجهاز الفني جعل شحاتة يأخذ موقفاً منه ولم يضمه لقائمة بطولة أفريقيا رغم عرضه لذلك إلا أن شحاتة رفض هذا عن المنتخب فماذا عن الزمالك، فبعد العودة من السودان واللاعب لا يشارك نهائياً في التدريبات سواء قبل أو بعد تولي حسام حسن مسئولية الإدارة الفنية للفريق الأول بالزمالك واعتبر حسام أن زكي غير موجود معه ولم يعتمد عليه،
خاصة أنه كان مصاباً رغم أن حسام كان يري أن زكي لا يرغب في التدريب وأنه كان يتعالي علي الفريق متعللاً بأنه مصاب ولم يكن يحضر إلي التدريب أو حتي إلي النادي ثم فجأة عاد للتدريب لمدة يومين ثم طالب بعدها شحاتة أن يضمه وعندما رفض المعلم انقطع تماما عن الحضور للزمالك فقرر وقتها حسام حسن استبعاده من معسكر الفريق بالإمارات وعدم سفره مع الفريق.. والغريب أن وكيله الذي يبحث عن عروض له للاحتراف أعلن أنه لا يعلم أين يوجد عمرو ولا أين يختفي عن الأنظار.
والغريب أن لا أحد يعلم شيئاً عن زكي فبعد المباراة الفاصلة في السودان شارك في تدريبات الزمالك علي فترات، ثم أثار مشكلة مع حسام حسن، المدير الفني للفريق، خلال معسكر الفريق استعداداً لمباراة الأهلي بسبب عدم التزامه بتعليمات الجهاز الفني.
والغريب أن اللاعب كان متمسكاً بالمشاركة في بطولة أفريقيا رغم إصابته وبعد خروجه من قائمة المنتخب الوطني لا أحد يعلم عنه أي شيء بعد غيابه عن الفريق وهو الأمر الذي أثار علامات استفهام كبيرة حول موقف اللاعب بالتمسك بالمنتخب للمشاركة في بطولة أفريقيا وبين موقف اللاعب الغريب الذي يتهرب من المشاركة في تدريبات الزمالك وترك نفسه يلهث وراء عروض الاحتراف الوهمية عن طريق وكيل أعماله رغم أنه لم يقدم أي شيء يذكر خلال عام 2009 سواء في الفترة المتبقية له في إعارته مع نادي ويجان لدرجة قيام النادي الإنجليزي بعدم إتمام التعاقد مع اللاعب، وحتي عودته للزمالك لم يقدم المتوقع منه لدرجة أنه لم يحرز أي هدف مع الفريق خلال مشاركته في مباريات الدوري ولم يحرز سوي هدفين فقط مع المنتخب في تصفيات كأس العالم أمام زامبيا والجزائر ليضيع اللاعب فرصة عمره للاحتراف في الأندية الأوروبية الكبيرة، بعد أن أصبح يعيش فقط علي أنه هداف الدوري الإنجليزي في الدور الأول من الموسم الماضي برصيد 11 هدفاً.
وخسر عمرو زكي بمشاكله علاقاته مع الجميع وأبرزها حسن شحاتة، المدير الفني للمنتخب الوطني، الذي كان يعتبره الأب الروحي له بسبب تصرفاته.
وعندها عرف الجميع أن اسمه ارتبط بالمشاكل والأزمات، واللافت أن هذه المشاكل المثيرة أبعدت الأندية الأوروبية حتي اللحظة عن طلبه، خاصة بعد تصريحات ستيف بروس - مديره الفني السابق - في ويجان الذي انتقد تصرفاته في النادي وأسلوب حياته وأيضا بسبب تأخره الدائم في العودة للفريق وتسببت هذه التصريحات في عدم تعاقد أي ناد معه في بداية الموسم وهو ما سيحدث في الغالب خلال الفترة المقبلة وإن كان هناك من يشير إلي أن عمرو يتعمد الغياب عن تدريبات الزمالك ليستفز حسام حسن ويجعله يوافق علي تركه يحترف في حالة وصول عرض احتراف له وبأي سعر، خاصة أنه فعل من قبل أزمة شهيرة مع ممدوح عباس - رئيس نادي الزمالك - لكي يوافق علي الاحتراف وصلت للتعدي علي ممدوح عباس في مكتبه الخاص.. كل هذه الأمور تشير إلي أن هذا اللاعب الموهوب في طريقه لقتل نفسه عن طريق التفكير غير الناضج والذي يثبت يوماً وراء الآخر أن عمرو زكي يتجه لطريق النسيان كما حدث من قبل مع نجوم كثيرين غيره غرتهم الحياة والنجومية