لم يجد رابح سعدان ـ المدير الفني لمنتخب الجزائر ـ أمامه أي مبررات لهزيمة فريقه أمام مالاوي بثلاثية نظيفة في افتتاح مبارياته في كأس الأمم الأفريقية بأنجولا 2010 سوي لعامل ارتفاع درجة الحرارة والظروف المناخية الصعبة التي عاشها الفريق خلال المباراة في محاولة للابتعاد عن انتقادات الإعلام الجزائري خاصة مع الطموحات الكبيرة للفريق الجزائري للمنافسة علي لقب البطولة بعد التأهل لكأس العالم 2010 . وقال سعدان إن المباراة أقيمت في ظروف مناخية صعبة للغاية حيث بلغت درجة الحرارة 41 درجة بالإضافة إلي الرطوبة المرتفعة، وهو ما يعتد عليه اللاعبون الذين يلعبون في الدوريات الأوروبية، وفي الشمال الأفريقي. واعتبر سعدان أن ما حدث أمام مالاوي درس كبير للفريق في المستقبل في استعدادات الفريق لنهائيات كأس العالم وباقي المباريات في البطولة الأفريقية. وقال رفيق صايفي كابتن منتخب الجزائر بعد مباراة مالاوي إنه رغم خيبة الأمل الشديدة للاعبين، لكن يجب النظر للأمام مادام هناك إمكانية للتأهل عن المجموعة بوجود مباراتين بـ6 نقاط. وسيكون المنتخب الجزائري مطالبا بتحقيق الفوز في مباراتيه المقبلتين أمام مالي غدا الخميس وأمام أنجولا يوم الاثنين في إطار مباريات المجموعة ويتميز المنتخب المالي بوجود عدد من العناصر الموهوبة علي رأسهم كانوتيه وسيدو كيتا ومحمد ديارا وهو ما ظهر بشدة بعد نجاح الفريق في تحويل هزيمته أمام أنجولا برباعية نظيفة إلي التعادل في 11 دقيقة في أمر يدل علي قوة الفريق المالي، وهو ما سيشكل ضغطا كبيرا علي الفريق الجزائري الذي سيكون مطالبا بتحسين صورته باعتباره ممثل العرب في كأس العالم 2010 خاصة أن مالي تبحث عن الفوز هي الأخري لضمان التأهل للدور الثاني. أما مباراة المنتخب الجزائري أمام منتخب أنجولا صاحب الأرض والجمهور فمن الطبيعي أن تكون أكثر صعوبة لحاجة مانويل جوزيه المدير الفني للفريق لإثبات جدارته أمام الجماهير الأنجولية التي تتطلع للمزيد من الفريق خاصة أن البطولة تقام للمرة الأولي في أنجولا ويريد جوزيه أيضا إثبات أنه مدرب من طراز فريد بالتأهل لدور الثمانية لتعويض ما حدث في مباراة مالي ويضم الفريق الأنجولي أكثر من لاعب مميز علي رأسهم الثنائي فلافيو وجيلبرتو. وبالنسبة لردود الأفعال داخل الجزائر عقب الهزيمة أمام مالاوي فسيطرت مشاعر الحزن علي الجماهير الجزائرية بعد السقوط غير المتوقع والخسارة بثلاثة أهداف نظيفة لدرجة قيام الجماهير بإلغاء الاحتفالات التي كان مقرراً لها قبل المباراة. وفي أول تعليق للصحف علي الخسارة، أكدت «الهداف» الجزائرية علي موقعها الالكتروني أن «الخضر» تلقوا خسارة مذلة أمام مالاوي المغمورة، وقالت «مني الخضر بهزيمة لم يكن يتوقعها أشد المتشائمين، حيث تلقي الحارس شاوشي ثلاثة أهداف كاملة وحملت صحيفة «الشروق» الحارس فوزي شاوشي المسئولية كاملة لما حدث خلال مباراة مالاوي بسبب أخطائه التي تسبب في الهدفين الأول والثالث. أما ردود وسائل الإعلام العالمية فقالت صحيفة «ديلي ميل» إن مالاوي نجحت في سحق الجزائر في بداية غير متوقعه لثعالب الصحراء في كأس الأمم الأفريقية». وأضافت الصحيفة: مالاوي فاجأت منافسنا الذي سيلعب أمامنا في كأس العالم بثلاثية نظيفة». من جانبها، قالت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) إن مالاوي عادت بعد 26 عاما لتنتقم من الخضر، وتسحق الجزائر بثلاثية، وأشارت الوكالة إلي أن الفوز يعد انتقاما لهزيمتها من الجزائر بنفس النتيجة منذ 26 عامًا في نفس البطولة.