عندما أكد الخبراء والمحللون أن الفائز من مباراة مصر والجزائر غداً سيكون المرشح الأول وربما الوحيد للفوز ببطولة الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حالياً في أنجولا لم يكن هذا التأكيد من فراغ لكن نتيجة قناعة الجميع أن مصر والجزائر أفضل من غانا.
الفائز من مصر والجزائر سيتفوق علي غانا أو نيجيريا في عدة عوامل أهمها فارق الخبرة والوعي التكتيكي وامتلاك العناصر القادرة علي التعامل مع متغيرات المباراة النهائية والتي يمكنها أيضاً المساهمة في فرض أسلوب أداء خاص علي المنتخبين الغاني أو إضافة إلي أن الدفاع عند لاعبي مصر أو الجزائر سيكون أكبر، فالفراعنة يبحثون عن إنجاز تاريخي غير مسبوق بالفوز بالبطولة للمرة الثالثة علي التوالي وبدون هزيمة في حين يريد الجزائريون تأكيد جدارتهم بالتأهل لنهائيات كأس العالم واسترداد اللقب الغائب منذ 20 عاماً، ومع ذلك ستبقي كرة القدم غير خاضعة للتوقعات والتكهنات وإذا كانت هناك مفاجآت في المباراة النهائية ستكون من جانب المنتخب الغاني الذي يشهد تجربة رائعة يقودها المدرب الصربي ميلوفان رابيفيتش الذي قام بتجديد دماء الفريق والاعتماد علي لاعبين مواليد 1988 و1989 و1990 المنتخب الغاني تفاعل مع مباريات البطولة وتحسن أداؤه من مباراة لأخري ووضح ثبات.
المنتخب النيجيري لم يقدم مستوي مقنعاً في كل مبارياته وخفي مباراة زامبيا في دور الثمانية عاني النسور كثيراً وكانوا أقرب للهزيمة في الوقت الأصلي قبل أن يقف الحظ بجوارهم ويفوزوا بركلات الترجيح، ومهمة المنتخب النيجيري ستكون صعبة أمام شباب وحيوية لاعبي غانا