جاء قرار اتحاد الكرة والمجلس القومي للرياضة بعدم المبادرة بتنظيم رحلات للجماهير المصرية لمؤازرة المنتخب الوطني خلال فعاليات بطولة الأمم الأفريقية التي ستنطلق خلال أيام بأنجولا بسبب ارتفاع تكاليف الإقامة والتي وصلت إلي حوالي 300 دولار في الفنادق الأنجولية، وهو الأمر الذي فتح المجال علي أهمية ودور الجماهير في مساندة فرقها خلال البطولة، خاصة مع التنظيم العشوائي لرحلة المنتخب الوطني للسودان خلال المباراة الفاصلة أمام الجزائر بعد أن تحمل المجلس القومي واتحاد الكرة عبء تنظيم رحلات الجماهير للسودان وغاب دور الجماهير في مساندة المنتخب بسبب ضعف التنظيم من جانب اتحاد الكرة لدرجة وصول عدد من الجماهير لم يشاهد المباراة في السودان، خاصة مع وصول 10 آلاف مشجع مصري للسودان وتعرضت الجماهير المصرية لصعوبات بالغة خلال وجودها في السودان بسبب الأجواء الاحتفالية التي هيأها لهم اتحاد الكرة وتعرضت لصعوبات بالغة خلال رحلات العودة ولم يظهر لاتحاد الكرة أو المجلس القومي للرياضة أو السفارة المصرية أي دور يذكر لتدفع الجماهير الثمن في الرحلة الأصعب لهم بالمقارنة بين الرحلات الجماهيرية التي تنظمها للمنتخب الوطني في السنوات الأخيرة سواء في المباريات التي أقيمت في تصفيات كأس العالم أو في البطولات القارية التي أقيمت خارج مصر.
وأمام الأحداث الأخيرة التي شهدتها السودان رفع اتحاد الكرة والمجلس القومي يده من إمكانية سفر الجماهير بعد المعلومات التي كشف عنها السفير المصري برواندا عن الإقامة والتسهيلات والصعوبات المتوقعة بجانب الصعوبة في استخراج تأشيرات دخول أنجولا.
ومن المنتظر تنظيم رحلات جماهيرية في حالة وصول المنتخب الوطني للأدوار النهائية ليتكرر ما حدث في البطولة الماضية بغانا 2008 بعد سفر 500 مشجع مصري لأكرا لمؤازرة الفريق في المباراة النهائية أمام منتخب الكاميرون وسافر المشجعون علي متن طائرتين وتم تخفيض سعر التذاكر من 3600 إلي 1800 جنيه، أما باقي مباريات مصر في البطولة فلم يسافر لمساندة المنتخب إلا عدد قليل وكانت المؤازرة من جانب الجاليات العربية.
واللافت للنظر أن قرار اتحاد الكرة والمجلس القومي للرياضة جاء في التوقيت نفسه التي أعلنت فيه المنتخبات الأفريقية تنظيم رحلات لمساندة منتخباتها خلال فعاليات البطولة وأبرزها منتخب الجزائر بعد إعلان الحكومة الجزائرية نقل مشجعين بأسعار مخفضة لتشجيع الجماهير للسفر لأنجولا لمؤازرة الفريق الجزائري خلال البطولة، خاصة أن الجزائر تعود لبطولات أفريقيا بعد غياب 6 سنوات وتحمل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة 500 دولار عن كل مشجع جزائري يسافر لأنجولا لتحفيزهم. وكان الاتحاد النجيري لكرة القدم قد أعلن عن تنظيم رحلات جماهيرية لمساندة الفريق النيجيري خلال فعاليات البطولة.
لوجود رغبة قوية من جانب الجماهير النيجيرية لتحقيق اللقب الغائب منذ 16 عامًا ومن المنتظر وصول ما لا يقل عن 3 آلاف نيجيري مع الفريق النيجيري بأنجولا لدعم الفريق.
كما أعلنت الحكومة التونسية عن دعم المشجعين التونسيين لمؤازرة الفريق خلال فعاليات البطولة بناء علي طلب وزارة الرياضة التونسية لتعويض الجماهير عن الفشل في التأهل لكأس العالم.
واللافت للنظر أن اتحاد الكرة قد أعلن مساندته لتنظيم رحلات جماهيرية وتراجع عنها بسبب ارتفاع التكاليف بجانب فشل شركات التسويق في الحصول علي حقوق الرعاية من الاتحاد لتنظيم رحلات جدية بأنجولا.