لسنا في معرض الدفاع عن أحد لكن يتوجب علينا مواجهة التضليل المتعمد وتوضيح جانب من الحقائق قد يكون غائباً عن بعض جماهير كرة القدم التي لها كل الحق في أن تقنط أو تغضب من قناة الجزيرة الرياضية أو الجزيرة غير الرياضية.
وفي قضية البث التليفزيوني لأمم أفريقيا 2010 بأنجولا، يتحين بعض الإعلاميين من جديد منبراً للخطابة وفرصة سانحة لإعادة تلميع أنفسهم أو بالنسبة للبعض الآخر فرصة لشحن بطارية الوطنية الضائعة والمهلبية الحاضرة..
ولا نتحدث هنا فقط عن الإعلامي الشهير شوبير الذي سلط سيفه البتار في وجه قناة الجزيرة الرياضية، بل نتحدث عن كل من ينغمس في بحر المصالح الشخصية، وجميع هؤلاء تجدهم يتحدثون ربما بالمنطق مرة، ولكن بالزور والبهتان والتضليل مرات ومرات، يتعمدون اللعب علي وتر الجماهير الكروية اليائسة واستغلالا لكلمة (الجزيرة)، وما أدراك ما الجزيرة..
والمفاجأة التي نلقي بها هنا في وجه زمرة المنتفعين من كل كارثة أو مصيبة تحل علي الإعلام الرياضي المصري، إن قناة الجزيرة الرياضية تعاملت مع قناة الدوري والكأس (القطرية) بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع التليفزيون المصري (والتليفزيون الجزائري الشقيق)، وأنه حتي الساعة السادسة من مساء السبت، لم يتم التوصل بين الجزيرة الرياضية وشقيقتها الدوري والكأس علي بيع مباراة واحدة أو حتي (هايلايتس) أو (كواليس).. ويقين أنه (لن يتم التوصل لأي اتفاق)!!..
وهذا دليل واضح علي أن هناك من يعمل بالمهنية، وهناك شوبير وكل تلاميذه بالإعلام الفضائي من يعتمد المهلبية أساساً لكل شيء، ليس هذا فقط بل يتعمد هؤلاء لتضليل الجماهير وترويج أفكار تخدم مصالحهم لا لشيء إلا لزيادة توزيع الأغذية الفاسدة!!...
ولنفترض أن قناة الجزيرة الرياضية، التي تمتلك الحقوق الحصرية أرضياً وفضائيا لأمم أنجولا 2010، تعمل بمبدأ (من حكم في ماله فما ظلم).. وبالتالي تغالي القناة الرياضية في مقابل بيع حقوق البث الأرضي للتليفزيون المصري، وهو بالمناسبة نفس المقابل الذي وافق عليه واشتري به التليفزيون (الجزائري الشقيق) تبع عمنا شوبير، وإذا كانت الجزيرة الرياضية وهي تستخدم حقوقها بأسوأ طريقة ممكنة حتي مع شقيقتها (الدوري والكأس)، فليقل لنا العم شوبير، ماذا فعل هو عندما كان ممسكا قابضاً علي حقوق كواليس المنتخب المصري بكأس العالم للقارات؟..
برامج شوبير بقناة الحياة الشقيقة اشترت كواليس المنتخب المصري بشكل (حصري)، وهو الأمر الذي أثار استياء القنوات الأخري.
شوبير خرج يفرد عضلاته ويقول إنها (حقوق حصرية) - رغم أنها (شوية كواليس) لا تسمن ولا تغني من جوع..
وإذا كان شوبير يدافع عن حقوقه (الحصرية)، فلماذا إذن يستكثر أن تقول الجزيرة أو غيرها أن حقوقها (حصرية)؟..
والسؤال مرة ثانية: لماذا لم يقم شوبير ببيع كواليسه الحصرية للقنوات الأخري؟.. ولماذا رفض شوبير (أي سعر)، حتي لو كان (تعجيزي) لتنفرد برامجه بكواليس المنتخب المصري؟!!..
السؤال الكبير: لماذا يفعل شوبير ذلك ثم يخرج مخاطبا الجمهور من المنبر في موقف مشابه؟!!..
نحن نحترم المهنية ونحترم من يفكر بمهنية، لكننا لا نحترم الذي يفكر في استغباء الجمهور، والعتاب علي المهندس أسامة الشيخ وهو شخص مسئول أنه حاول التحدث بلغة الجمهور، بينما الرد علي كل من يحاول المساس بأقرب خط ممكن لكرامة أي مصري أو جهة مصرية، معروف - أي الرد - وهناك مليون طريقة لذلك، وأعتقد أن الشيخ ليس بحاجة لتوضيح.. ولننتظر..