الوسط الرياضي المصري به العديد من الشخصيات التي تستحق أن تحصل علي لقب الأسوأ ،ويأتي سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم علي رأس هؤلاء بلا منازع، ويستحق أن يكون أسوأ شخصية رياضية خلال عام 2009، فالرجل تسبب في العديد من المشاكل أو الكوارث خلال اثني عشر شهراً هي عدد شهور السنة ولم تفلح «فهلوة» سمير زاهر في تغيير صورته لدي الرأي العام، ولم تكن «قعدات» شيخ العرب التي يعقدها زاهر لحل المشاكل التي تواجهه علاجاً للعديد من الأزمات كما كان يحدث في السابق حيث العلاج بالمسكنات التي كانت - ومازالت - الوسيلة الوحيدة التي يتبعها رئيس أكبر اتحاد مصري في علاج هذه الأزمات. زاهر يتحمل مسئولية العديد من الإخفاقات التي تعرضت لها كرة القدم المصرية وأول هذه الإخفاقات هو فشل المنتخب الوطني الأول في التأهل لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث يتحمل زاهر جزءاً كبيراً من مسئولية عدم تحقيق حلم ملايين الجماهير بمشاهدة منتخبنا في المونديال الذي كان قاب قوسين أو أدني، فزاهر لم يستطع توفير الأجواء المناسبة للمنتخب الوطني رغم ادعائه دائماً أنه يوفر «لبن العصفور» للاعبين وجهازهم الفني بقيادة حسن شحاتة، ويظهر ذلك بصورة واضحة في الجولة الثانية من التصفيات والتي واجه فيها المنتخب الجزائري بالجزائر، حيث تعرض المنتخب هناك للعديد من المشاكل أبرزها واقعة تسمم بعض اللاعبين ومعهم حسن شحاتة الذي طالب بتقديم احتجاج رسمي إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بما حدث للبعثة المصرية هناك، لكن زاهر آثر السلامة نظراً للمصالح المشتركة التي تربطه بمحمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري، كما فشل زاهر أيضاً في توفير أجواء هادئة للمنتخب قبل المواجهة الفاصلة بين مصر والجزائر في السودان وويأتي فشل منتخب الشباب في بطولة كأس العالم التي استضافتها مصر في سبتمبر الماضي وخروجه من دور الـ16 للبطولة كإحدي حلقات مسلسل فشل زاهر هذا العام فرغم أن البطولة أقيمت في مصر ويتمتع المنتخب بعاملين إضافيين عن باقي المنتخبات في البطولة وهما عامل الأرض والجمهور فإنه خرج من دور الـ16 أمام منتخب ليس له تاريخ في كرة القدم وهو المنتخب الكوستاريكي، والمشكلة ليست الخروج مبكراً من البطولة فقط، بل تكمن المشكلة في المستوي السيئ الذي ظهر عليه المنتخب وزاهر المسئول الأول عن ذلك باختياره جهازاً فنياً بقيادة التشيكي ميروسلاف سكوب تسبب في العديد من المشاكل لكن زاهر ترك له الحبل علي الغارب ولم يتدخل لحل هذه المشاكل بل كان مشغولاً بالانتخابات التي حصل عليها زاهر أكثر من حرصه علي منتخب أمل الكرة المصرية، وتأتي أيضاً قضية البث الفضائي كأحد الملفات المهمة التي فشل زاهر في حلها، فالقضية معلقة حتي الآن رغم انتهاء مباريات الدور الأول من الدوري الممتاز، ليؤكد زاهر أنه فشل في إدارة الأزمة رغم وأكبر دليل علي فشل سمير زاهر واستحقاقه للقب الأسوأ هو ما حدث في أزمة مباراة حرس الحدود مع الزمالك والتي انتهت 2/1 للحرس، وشارك فيها أحمد عيد عبدالملك في مخالفة واضحة للوائح رغم إيقافه،
زاهر الذي ينفرد بالعديد من القرارات في معظم الأحيان والذي لم يفِ بوعوده لأعضاء الجمعية العمومية التي قطعها علي نفسه أثناء الانتخابات والذي يختار المدربين والموظفين ورؤساء لجان الاتحاد بـ«الكوسة» والذي قبل علي نفسه اتهامات بإهدار المال العام وفي ذمته المالية من قبل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الحالي، ثم يتصالح معه وكأن شيئاً لم يكن ليستحق لقب أسوأ الشخصيات الرياضية لهذا العام.