06 | محمد الشواف رياضة
سمير زاهر
يبدو أن المشاكل والأزمات بين اتحاد الكرة والنادي الزمالك لن تتوقف طالما استمر ممدوح عباس رئيسا للزمالك وسمير زاهر رئيسا لاتحاد الكرة إلا بحل مجلس إدارة عباس أو زاهر، فبعد أن أصدر اتحاد الكرة بياناً اتهم فيه عدداً من مشجعي الزمالك بالشرذمة وقال في البيان: «اتحاد الكرة ينأي بنفسه عن تلك الأفعال الصبيانية والصغائر ويؤكد طبقاً لما وصلت إليه من معلومات مؤكدة أن تلك القلة، وأغلبهم من البلطجية والمشبوهين، مدفوع لهم وحصلوا علي الثمن مقدماً لإثارة البلبلة والفوضي وتهييج الرأي العام في الشارع الكروي. واتحاد الكرة حرصاً منه علي الأمن والنظام يناشد جماهير الأندية كلها الالتزام بالروح والسلوك الرياضي حتي لا يقعوا ومعهم أنديتهم التي ينتمون إليها تحت طائلة القانون، حيث ثبت بما لا يدع مجالاً لأي شكوك أن تحركات تلك الشرذمة التي تجمهرت أمام الاتحاد قد جاءت في أعقاب تهديدات المسئولين بنادي الزمالك احتجاجا علي القرار الذي أصدره مجلس إدارة اتحاد الكرة باعتماد نتيجة مباراة حرس الحدود مع الزمالك بفوز نادي حرس الحدود 2/1».
وبعد هذا البيان الذي اتهم فيه الاتحاد مجلس إدارة الزمالك بأنه السبب، أصدر الزمالك بيانا رد فيه علي بيان الاتحاد، وقدم بلاغاً للنائب العام ليحقق مع الاتحاد في الاتهامات التي وجهها لنادي الزمالك ولجمهور القلعة البيضاء، وقال الزمالك في البيان: «قام مجلس إدارة نادي الزمالك بإبلاغ النائب العام رسمياً بطلب التحقيق فيما ورد فيه من اتهام الاتحاد المصري لجموع جماهير نادي الزمالك بأنهم من البلطجية والمشبوهين وكذلك بالتعريض باتهام مجلس إدارة الزمالك بالتحريض بتنظيم المظاهرات التي تمت أمام مقر الاتحاد وهو ما يعتبر تصعيداً للأزمة لم نستطع تجاهله.
ونادي الزمالك ينأي أن يرد بنفسه علي هذه الاتهامات ويؤكد أن هذه المظاهرات كانت تلقائية من بعض جماهير النادي المحترمة التي جاءت تحركاتها كرد فعل طبيعي لمواقف اتحاد الكرة المتتالية ضد النادي.
وقد تظاهرت هذه الجماهير في حراسة الشرطة التي لم توجه أي اتهامات لأي منهم، ومما يجب أن يوضحه مجلس إدارة نادي الزمالك هو اعتراف اتحاد الكرة في البيان السابق ذكره بأنه أوقع ضرراً علي الزمالك خلال مباراته مع حرس الحدود».
إذن الأمر بدأ في التصاعد بين النادي والاتحاد، خاصة أن الزمالك في هذه المرة يملك الحق بعد أن أقال الاتحاد رئيس لجنة المسابقات بسبب مباراة الزمالك والحرس، وزيادة التصعيد بعد أن انتقد ممدوح عباس مجلس إدارة الاتحاد ووصفهم بأنهم مجموعة من «الفئران»! بل تحدي عباس الجميع وأعلن أنه سوف يدخل رجال الزمالك للاتحاد لكي لا يظلم الزمالك مرة أخري ليثبت أنه بالفعل أقوي من اتحاد الكرة بكل من فيه، وأن كلمته أقوي من كل تصريحات سمير زاهر، وأنه يمتلك من القوة، ما يجعله يضع رموز الزمالك داخل اتحاد الكرة، ووقتها استهان الجميع بما قاله واعتبروه مجرد فقاعات هواء في الماء يطلقها عباس لامتصاص غضب الجماهير البيضاء، لكن بالفعل نفذ رئيس مجلس الإدارة الأبيض وعيده لرجال الجبلاية وتوالت انتصاراته عليهم رغم أنف سمير زاهر وكلامه الذي لا يجد مجالا للتنفيذ. عباس بدأ مخططه حسب ما تردد في الفترة الماضية بالاتفاق مع حسن صقر علي اختيار ماجي الحلواني - عميد كلية الإعلام السابق وزوجة نجم الزمالك حمادة إمام ووالدة عضو مجلس الإدارة الأبيض حازم إمام - لتكون العنصر النسائي ضمن مجلس إدارة اتحاد الكرة بعد فترة طويلة من الشد والجذب، واستطاع عباس فرض اسم ماجي الحلواني علي مجلس زاهر ووافق صقر علي تعيينها ليضرب عباس أولي ضرباته لمجلس اتحاد الكرة. ثم جاءت انتخابات لجنة المسابقات لتؤكد أن عباس بالفعل أقوي من اتحاد الكرة وكلمته تمشي علي الكل، فما حدث يؤكد أن الضربات المتتالية لعباس لن تنتهي، فرغم خسارة عبدالله جورج في انتخابات عضوية لجنة المسابقات ووفقا للائحة اللجنة فإن حصوله مع عدلي القيعي علي 5 أصوات فقط يجعله خارج اللجنة تماماً، لكن بقدرة قادر تحولت الأمور فجأة وأصبح عبدالله جورج - ممثل نادي الزمالك - عضوًا في اللجنة، ولضبط المخطط تم وضع القيعي معه لأنه حصل علي نفس عدد الأصوات ولم يفهم أحد كيف تم الأمر لكنه تم وأصبح جورج الزملكاوي الضربة الثانية لمجلس زاهر من عباس، وما هي إلا أيام حتي تم تنصيب أيمن يونس ليكون مشرفا علي لجنة المسابقات وليس رئيسا بعد التلويح من قبل عباس بشطب عضويته من الزمالك لأنه لا يعمل لصالح النادي الذي صنع منه نجما وكان سببا في دخوله اتحاد الكرة، ورغم تعيين عامر حسين رئيسا للجنة فإن اتحاد الكرة اخترع لأيمن يونس منصبا جديدا بالإشراف علي اللجنة بلجانها الفرعية الثلاث. ووجود يونس علي قمة لجنة المسابقات يدعم فكرة ضعف الجبلاية أمام إعصار عباس الذي جاء برجاله ورموز الزمالك ليديروا اتحاد الكرة في مواجهة زاهر الذي يتهمه رئيس القلعة البيضاء بالعمل لصالح الأهلي طوال الوقت. تنفيذ عباس لوعيده يؤكد أن الجبلاية هشة لأبعد الحدود.