التقى الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب
الجبهة بعدد من المضربين عن الطعام بميدان التحرير لإقناعهم بفك الإضراب
قائلا "لا يوجد ما يستحق الإضراب، وأن هناك فرقا بين الإضراب والانتحار،
لذلك لابد من الوقوف عند حد معين فى الإضراب كوسيلة من وسائل الضغط على
النظام، مشددا على أن هؤلاء الشباب لديهم وطنية كبيرة حتى أنهم جازفوا
بحياتهم بإضرابهم عن الطعام.
وشدد حرب على أن الشعب لا يتعامل الآن مع نظام مبارك، وأن الجيش غير راض
بما يحدث الآن، مشيرا إلى أن الصورة الحالية تعطى انطباعا لدى الغرب بعدم
الثقة بين الشعب والجيش، مضيفا أنه جاء للتحدث مع المضربين عن الطعام
قائلا: "إن الثورة مستمرة ولكن علينا أن نعلم متى سيتوقف هذا الاعتصام.
وأشار حرب إلى أنه سينقل للمجلس العسكرى مطالبة المضربين بإقامة حوار جاد وحقيقى وفعال مع المجلس العسكرى لتنفيذ المطالب.
يأتى ذلك ردا على إصابة محمد فوزى أول مضرب عن الطعام منذ 7 أيام بوعكة
صحية شديدة، نتيجة إضرابه الكلى عن الطعام والشراب، وأن وزارة الصحة شكل
أمس لجنة طبية لمتابعة حالته برئاسة مساعد وزير الصحة عادل العدوى، واشترط
محمد فوزى لعلاجه أن ينقل لمستشفى شرم الشيخ وفى جناح مبارك بالأخص.
وفى حديث محمد فوزى مع الدكتور أسامة الغزالى حرب قال إنه قد ينهى الإضراب فى حالة واحدة عند قيامه بحوار جاد مع المجلس الأعلى.
وكان قد أعلن 18 معتصما بالتحرير إضرابهم عن الطعام منذ بداية الأسبوع
الماضى وأبرزهم أميرة العادلى ورشا يوسف ومنى جلال الدين ومحمد عبد الغنى
وهيثم حمودة وأحمد عبد السميع وعبد الجواد صالح الذى يعانى أيضا من وعكة
صحية شديدة بعد إضرابه لمدة 3 أيام.