واصل العشرات من أسر الشهداء والمصابين وعدد من المنتمين للقوى الوطنية فى السويس، اعتصامهم، الأربعاء، بميدان الأربعين وأمام ديوان المحافظة، وأعلن المتحدث الإعلامى باسم تكتل شباب السويس، أن هناك إجراءات تصعيدية ستتم خلال الأيام المقبلة، منها العصيان المدنى حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وأصدر التكتل بياناً قالوا فيه إن اعتصامهم استمر لمدة ثلاثة أيام، أمام مكتب الإرشاد فى بور توفيق على المجرى الملاحى، للتأكيد على مشروعية مطالبهم، والسعى لتحقيقها بالطرق السلمية، دون تعطيل المصالح العامة، فى الوقت الذى علق فيه بعض أعضاء التكتل اعتصامهم أمام مكتب الإرشاد، الاربعاء وأعلنوا عودتهم إلى الاعتصام المفتوح فى ميدان الأربعين والتصعيد السلمى حال عدم الاستجابة لمطالبهم، وأهمها تصحيح مسار الثورة.
قال مدحت عيسى، المنسق الإعلامى لتكتل شباب السويس: «يتم التنسيق الآن مع النقابات العمالية بشأن التصعيد لإعلان العصيان المدنى حال عدم تلبية مطالبهم».
وقال محمد التمساح، من المعتصمين أمام مبنى المحافظة: «هناك زيادة ملحوظة فى عدد الشباب المعتصمين، الذين دخلوا فى إضراب عن الطعام بجانب الشباب المضربين منذ عدة أيام لتحقيق مطالبهم، ومن بينها محاكمة (مبارك) ونظامه، وضم جمال مبارك لقضايا قتل المتظاهرين، والقضاء على فلول النظام البائد، ورؤساء الأحياء فى المحافظة».
فى سياق متصل، شهد شارعا الصعايدة وأحمد عرابى بالقرب من ميدان الأربعين، معركة عنيفة بالأسلحة الآلية والبيضاء والمولوتوف، بين عدد من أصحاب المحال «الصعايدة» والباعة الجائلين، أسفرت عن مصرع شخصين متأثرين بإصابتهما بأعيرة نارية، فيما أصيب 16 آخرون بأعية نارية وجروح، بينهم 4 أشخاص من رجال الإطفاء، مما تسبب فى فزع المتظاهرين بالميدان، نتيجة سماع دوى طلقات النيران المتلاحقة.
كان اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، قد تلقى إخطاراً بنشوب مشاجرة وتبين مصرع بدوى كمال «15 سنة»، مقيم بمنطقة التوفيقية، وطفل آخر، وإصابة 12 من الطرفين، و4 من المارة، وتسببت المعركة فى اندلاع حريق بعدد من المحال، وأشهر عدد من البلطجية السيوف فى وجوه المصورين لمنعهم من ممارسة عملهم.
من جهة أخرى، أكدت مصادر سيادية ترحيل الأمريكيين الأربعة المتهمين بتصوير مواقع عسكرية وأخرى حيوية على المجرى الملاحى لقناة السويس فى منطقة بور توفيق، باستخدام كاميرات متطورة، إلى الجهات المختصة فى القاهرة للتحقيق معهم.