شهدت وزارة الداخلية، أمس، اجتماعا مطولا لأعضاء المجلس الأعلى للشرطة، للاتفاق على الملامح النهائية لحركة التنقلات المرتقبة التى ستصدر الأربعاء المقبل، وتشمل ١٩ مدير أمن و٧٥٠ لواء وعميد شرطة فى مختلف قطاعات الوزارة.
قالت مصادر لـ«المصرى اليوم» إن الحركة التى سيتم اعتمادها اليوم «الثلاثاء» هى الأكبر فى تاريخ الوزارة. واتفق أعضاء المجلس على إقصاء بعض القيادات الذين ارتبطت أسماؤهم بجرائم قتل المتظاهرين فى قضايا ينظرها القضاء.
وعلمت «المصرى اليوم» أن ٧ من مساعدى الوزير ستنتهى خدمتهم فى يناير وفبراير ومارس ٢٠١٢، ولن يتم التجديد لهم، وهناك ما يقرب من ١٩ من مديرى الأمن أجمع المجلس على خروجهم من الخدمة، أبرزهم اللواء فاروق يحيى السيد لاشين، مساعد الوزير لقطاع التدريب، ومديرى أمن الإسكندرية والبحيرة والغربية والسويس والشرقية السابقين، ومدير أمن دمياط، ومدير أمن الدقهلية، ومدير أمن بنى سويف.
وأكدت المصادر أن الحركة ستشمل أيضا خروج ما يقرب من ٤٥٠ لواء، و٣٠٠ عميد من مختلف قطاعات الوزارة، وترقية عدد كبير من المقدمين والرواد والرتب المتوسطة لتولى مناصب داخل الوزارة، أوائل أغسطس المقبل.
وقال اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم»، إنه يعكف حاليا على إنهاء الحركة، وعلمت «المصرى اليوم» أن «عيسوى» اجتمع، مساء أمس، مع عدد كبير من الضباط المتهمين فى وقائع قتل المتظاهرين، وناقش معهم سبل توفيق أوضاعهم بعد إيقافهم عن العمل، أو نقلهم إلى قطاعات الكهرباء والتهرب الضريبى والنقل والمواصلات وغيرها، لحين الانتهاء من التحقيقات التى تجرى معهم. وانتابت حالة من التذمر عشرات الضباط بسبب قرار الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، إنهاء خدمة زملائهم، ووصفوا قراره بـ«التعسفى».
ht