أحال
اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية، ضابطا بقطاع الأمن المركزي إلى
التحقيق، وأوقفه عن العمل، لاتهامه بالاعتداء على المجند جمعة مصطفى، مساء
الأحد، وصفعه على وجهه، مما تسبب في إثارة فوضى ووقوع أعمال شغب بقطاع
الأمن المركزي في منطقة الدخيلة غرب الإسكندرية.
كان
المحيطون بالقطاع قد فوجئوا بسماع دوي إطلاق نار في الهواء ثم خروج حوالي
250 مجندا إلى الطريق العام لقطع الطريق والاعتداء على السيارات الخاصة
التى تصادف مرورها، ثم توجه المجندون إلى قسم شرطة «الدخيلة» المواجه
للمعسكر وأشعلوا النيران في سيارتي شرطة تابعتين للقسم.
وتبين
أن الأحداث اندلعت عقب اعتداء الضابط على المجند بسبب رفضه الانصياع
للتعليمات، فصفعه الضابط وسبه، مما أثار المجند وأصابه بحالة تشنج
هيستيرية، واعتقد زملاؤه بأنه قد فارق الحياة، فتجمهروا داخل المعسكر
واستولوا على عدد من قطع السلاح وحطموا المعسكر ثم خرجوا إلى الشارع
وأطلقوا النار في الهواء.
استمر الوضع على هذه الحالة لمدة
نصف ساعة حتى حضر اللواء مصطفى شتا، مساعد وزير الداخلية لغرب الدلتا،
واللواء خالد غرابة، مدير أمن الإسكندرية، واللواء فيصل دويدار، مدير مباحث
الإسكندرية، إلى المعسكر، وتمكنوا من السيطرة على غضب المجندين وإعادتهم
إلى هدوئهم في ساعة متأخرة من الليل.
يذكر أن هذه هي
الواقعة الثانية التي يشهدها قطاع الأمن المركزي غرب الإسكندرية، حيث شهد
قطاع «مرغم» واقعة أخرى في منتصف يونيو الماضي، حيث توفي مجند يدعى عزت
رمضان، 22 سنة، نتيجة إصابته بإعياء شديد بسبب عنف التدريبات، مما أثار
زملاءه الذين خرجوا إلى الشارع ثائرين، وقيل وقتها إن المجند أصيب بأزمة
قلبية وفشلت الإمكانيات الضعيفة بمستشفى المعسكر في إسعافه فتم نقله إلى
مسشتفى العامرية العام وتوفي عقب وصوله المستشفى مباشرة.