أعلن المعتصمون، فى ميدان سعد زغلول بالإسكندرية فى يومهم
الحادى عشر، رفضهم التشكيل الوزارى الجديد، فيما أصدر نحو 10 أحزاب وحركة
سياسية بيانا بـ12 شرطاً لفض الاعتصام.
وردد
المعتصمون، فور سماعهم نبأ التشكيل الوزارى الجديد، هتافات: «عاوزين حكومة
حرة.. العيشة بقت مرة»، و«عاوزين حكومة جديدة.. بقينا على الحديدة»، و«لا
لحكومة بالتقسيط».
وقال أحمد ماهر
من المعتصمين: «التشكيل الجديد مفاجئ والدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء
اعتمد على أسماء مجهولة ليس لها أى نشاط سياسى سابق لخداع المتظاهرين
وإيهامهم بأنه استجاب لمطالبهم»، مؤكداً أنهم مستمرون فى الاعتصام ولن
يفضوه دون الاستجابة لكل مطالب الثورة. وعقدت اللجنة التنسيقية للاعتصام
اجتماعاً عاجلاً فور إعلان التشكيل. وقال رشاد عبدالعال، المتحدث باسم
اللجنة، إنه تم الاتفاق على ضرورة وضع جدول زمنى من الحكومة، لتحقيق جميع
المطالب، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب وجود حكومة «تكنوقراط» يكون
لديها الخبرة لإدارة المرحلة الانتقالية بعيداً عن الحسابات السياسية.وأصدر
10 أحزاب وحركة سياسية، من المشاركين فى الاعتصام، بياناً مشتركاً، حددت
فيه 12 شرطا لفض الاعتصام، أهمها: إقالة مدير أمن الإسكندرية، وإيقاف
الضباط المتهمين بقتل الثوار عن العمل، وإعادة محاكمتهم، وتخصيص دوائر
جنايات تكون مقصورة فقط على النظر فى قضايا قتل المتظاهرين والفساد،
والسماح بعلانية المحاكمات، وتعهد الحكومة الجديدة بوضع جدول زمنى لتحقيق
المطالب الرئيسية للثورة، وتطهير أجهزة ومؤسسات الدولة من العناصر الموالية
للنظام السابق، وتجميد النشاط السياسى لأعضاء الحزب الوطنى «المنحل» لمدة
لا تقل عن خمس سنوات، ووضع آليات تنفيذية عاجلة للرعاية الكاملة لأسر
الشهداء والمصابين، ووضع حد أدنى للأجور والمعاشات، ووضع رؤية محددة
المعالم والتوقيت لكيفية معالجة حالة الانفلات الأمنى فى الشارع المصرى،
وإعادة هيكلة وزارة الداخلية. وطالب البيان حكومة الدكتور عصام شرف بتبنى
مطالب الثورة والعمل على تنفيذها. وقع على البيان كل من أحزاب الوفد والغد
والمصريين الأحرار والتحالف الشعبى والكرامة والعدل والشيوعى المصرى،
بالإضافة إلى حركات الاشتراكيين الثوريين و6 أبريل وحملة دعم البرادعى