اعتبر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل
لانتخابات الرئاسة المقبلة، الفكرة التي أعلن عنها بيان المجلس العسكري في
وضع أسس لاختيار اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، «مقبولة»، طالما أنها
تنبع من توافق وطني ولا تتعارض مع نتيجة الاستفتاء.
وانتقد «أبو الفتوح» في بيان له، تعليقا على الأحداث الجارية
خلال اليومين الماضيين،«تباطؤ» المجلس العسكري والحكومة في تحقيق المطالب
المشروعة للثورة، مؤكدا على وقوفه مع مطالب الثورة من جدية وحسم وعلنية في
محاكمة المتهمين بقتل الثوار، مع إجراءات واضحة لضمان شفافيتها، إلى جانب
تطهير «الداخلية» وعدم الاكتفاء بالتغيير الشكلي والحلول التسكينية.
وأعلن رفضه للهجة «التخوين والتحريض ضد المتظاهرين والمعتصمين
السلميين»، مطالبا بوجوب حمايتهم وعدم استخدام العنف ضدهم، مشيرًا إلى أنه
يترقب تعديلا وزاريا يحقق تطلعات الشعب ويتناسب مع روح الثورة.
وأكد أن الشرعية الحقيقية هي شرعية الشعب، وأن كل مؤسسات
الدولة إنما هي لرعاية مصالح الشعب وحماية أمنه وتحقيق تطلعاته، ودعا كافة
المواطنين أن يلتزموا بحق التعبير السلمي عن مطالبهم دون التعرض لمصالح
الناس والحفاظ على المرافق العامة.