قال الدكتور محمد البرادعى، المدير
السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة،
إنه ليس لديه شك فى أن هدف الشعب وجيشه الوطنى واحد، وأضاف، تعليقاً على
بيان المجلس العسكرى، الثلاثاء ، أن الشعب والجيش هدفهما الوصول بمصر لبر
الأمان فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، لكن تحقيق ذلك أصبح يعتمد الآن
أكثر من أى وقت مضى على وحدة الشعب، وأن يجد ما يجمعه ويعلو على ما يفرقه.
وقال البرادعى فى بيان أصدره الثلاثاء: «لقد
بذل الدكتور عصام شرف أقصى جهده لتحقيق مطالب الثورة، لكن من الواضح أن ما
تم تحقيقه حتى الآن يقل عن توقعات الشعب، وقبل أن نلقى باللوم على الدكتور
شرف - الذى أكن له كل احترام - علينا أن نسأل أنفسنا: لماذا لم تنجح هذه
الحكومة فى تحقيق مطالب الثورة؟».
وأضاف البيان أن الحكومة الحالية تفتقر للصلاحيات، ومن ثم فنقطة
البداية التى بدونها يصبح تغيير الحكومة عبثياً هى أن تحظى الحكومة
بالصلاحيات اللازمة لتحقيق مطالب الثورة، وأكد البرادعى أن «أولوية مصر
الآن تشكيل حكومة إنقاذ وطنى ذات صلاحيات تحقق مطالب الشعب وتعيد الأمن،
وتحاسب من قتلوا المتظاهرين ومن أفسدوا، وتتبنى سياسات اقتصادية يشعر بها
المواطن العادى وتدير خطوات المرحلة الانتقالية وفقاً لجدول زمنى وقواعد
واضحة للجميع».
وقال: «الذى سيغير الأوضاع المتردية فى مصر هو الشعب المصرى نفسه وليس الأشخاص».