أعلنت الكنائس المصرية الثلاث رفضها دعوة، بعض أقباط المهجر لإقامة دولة قبطية فى مصر.
وتعليقاً على إعلان موريس صادق، المقيم فى أمريكا، الصادر بحقه حكم
بإسقاط الجنسية المصرى، إقامة دولة قبطية فى مصر، قال الأنبا مرقس، أسقف
شبرا الخيمة وتوابعها، رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، إن ملايين
المسيحيين المصريين يرفضون دعوات موريس صادق ومجموعته، مطالباً إياهم
بإقامة دولتهم المزعومة فى الولايات المتحدة، وعدم فرض «فكرهم الهدام» على
ملايين الأقباط.
وأبدى الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة القبطية الإنجيلية، تعجبه من
«مطالبة موريس صادق، ساقط الجنسية المصرية، بإعلان دولة قبطية» مؤكداً أن
ما يطالبون به «خيال مرفوض ومجرد فرقعات إعلامية». وقال «البياضى»، إن جموع
الأقباط تطالب بحلول للمشاكل القبطية داخل البيت المصرى، وبعيداً عن
الاستقواء بالخارج.
وبكلمات موجزة قال الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الجيزة للأقباط
الكاثوليك، إن دعوة «موريس» وأتباعه «مجرد هزل وسخافة لا تستحق الرد
عليها».
يذكر أن موريس صادق أعلن السبت الماضى، أثناء الاحتفال باستقلال جنوب
السودان رسميا، إقامة دولة قبطية فى مصر، يترأسها الدكتور عصمت زقلمة.
وأصدر بيانا قال فيه: «إن الدولة ستشمل حكما ذاتيا للأقباط فى مصر،
وسيعمل المؤسسون ولجنة المائة والأعضاء بداخل مصر وخارجها فى غضون الأيام
المقبلة على حشد التأييد لفكرة الدولة الجديدة بين أقباط مصر التى ستكون
على شاكلة دولة أكراد العراق».
وفى سياق آخر، يتوجه وفد كنسى من مجمع كهنة الإسكندرية، خلال يومين،
إلى المقر البابوى بكنيسة العباسية لتهنئة البابا شنودة الثالث، بابا
الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بعيد رهبنته الـ57. ويأتى قرار سفر
الوفد، بعد إلغاء الاحتفال الرسمى، بسبب الظروف الأمنية والسياسية التى
تشهدها البلاد.
وأكد نادر مرقص، عضوالمجلس القبطى الملّى، أحد أفراد الوفد، أن جموع
أقباط الإسكندرية لديهم رغبة فى مقابلة البابا ونيل بركته، خاصة أنه لم يزر
الإسكندرية منذ نحو7 شهور على خلفية العلاقة المتوترة بين الكنيسة
والمحافظة بسبب هدم مركز خدمات تابع للكنيسة فى منطقة «الكينج مريوط» غرب
المدينة والتعنت فى إصدار التراخيص.