حاصر أكثر من 120 قبطياً
المجلس الإكليريكي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ظهر الإثنين، ومنع
خروج الأنبا بولا, رئيس المجلس، وكهنة المجلس، من الخروج، احتجاجاً على ما
وصفوه بـ«تعسفهم وتعنتهم معهم في حل مشكلاتهم الخاصة بالطلاق والزواج»،
وطالب المعتصمون، قداسة البابا شنودة الثالث, بابا الاسكندرية, بطريرك
الكرازة المرقسية، بعزل الأنبا بولا لتعنته وتكبره عليهم، على حد وصفهم.وقالوا
إن الأنبا بولا يعاملهم وكأنهم «مجرمون»، كما طالبوا البابا بوضع حد
لمشكلاتهم المتعلقة بقضايا الطلاق والزواج والعودة للعمل بلائحة 38 التي تم
تعديلها عام 2008 واختزالها فى سببين «علة الزنا»، أو «تغيير الديانة».
وقال
ميخائيل حنا، أحد المعتصمين «لدينا العديد من المشكلات والكنيسة قامت
بإهمالنا ولا تنظر لظروفنا، وأصبح الأنبا بولا في قصر عالي لا ينظر إلينا،
وكأننا «مجرمون»، وأضاف «نحن مسيحيون لنا الحق في أن تنظر الكنيسة
لمشكلاتنا المعلقة منذ سنوات، والأنبا بولا يواصل فساده وتعنته في سياسة
التمييز، ويقوم بإعطاء الحق للطلاق والزواج لمن لهم واسطه، أما الفقراء فلا
ينظر إليهم، وكم من مرات كثيرة تقدمنا بشكاوى ضده ولم ينظر إلينا البابا».
وأشار
إلى أن المعتصمين لن يسمحوا له بالخروج، إلا بعد صدور قرار بعزله من هذا
المجلس، وأن يصدر البابا «قراراً بنظر مشكلاتنا، ووضع حل لها، والعوده
للعمل بلائحة 38 التي كانت تحتوي 9 أسباب للطلاق».
من
جانبه، أكد مصدر كنسي أن المجلس الإكليريكي يفتح أبوابه للجميع، و«ما قام
به العشرات من الأقباط، عمل مرفوض، وأن الكنيسة لا تفرق بين أبنائها وتثق
فى الأنبا بولا».