خالد صلاح رئيس تحرير جريدة"اليوم السابع"
ما الذى يمكن أن يفكر فيه أسامة هيكل وزير الإعلام عندما يرى أنس
الفقى وأسامة الشيخ فى محاكمة علنية على الهواء مباشرة بسبب صفقات مسلسلات
رمضان؟
ما الذى يمكن أن يقرره وهو يرى الوزير ورئيس الاتحاد السابقين بملابس السجن
البيضاء لقراراتهما فى بث مباريات كرة القدم، أو لدفع أجور باهظة لمذيعين
أو ممثلين أو منتجين منفذين فى المسلسلات والبرامج الرمضانية؟
أعتقد أن أسامة هيكل سيفكر ألف ألف مرة، كيف يمكن أن ينجو من هذه البدلة
البيضاء عند شراء أى مسلسل، وسيضرب أخماسا فى أسداس قبل أن يوقع على فكرة
برنامج أو ديكور جديد أو إعلان على الطرق لأى من المحتوى الرمضانى
للتليفزيون المصرى خلال الشهر الفضيل أو ما بعده؟
أسامة هيكل فى مأزق حقيقى، فهو يعرف أن الأمل مقطوع فى الإصلاح الشامل،
ويعرف أيضا أن الظرف السياسى الذى تولى فيه الوزارة لا يسمح بأى خروج عن
النص، أو عن اللوائح أو عن القوانين، تحت شعار المنافسة.
ظنى أنه استلم التليفزيون جثة هامدة، وسيسلمه جثة هامدة أيضا.
وطوبى لمن يحسنون دفن موتاهم.