خالد صلاح رئيسأعرف مقدما ما الذى سيحدث بعد إعلان الحكومة الجديدة، الأرض
ستنقلب رأسا على عقب مرة أخرى، وستخرج ملفات إلى النور لم نكن نعلم عنها
شيئا من قبل، فهذا فاسد، وهذا فلول، وذلك مستبد، والآخر منافق، وهؤلاء
ركبوا الثورة، إلى آخر هذا الجحيم المتواصل الذى نعيشه الآن من التخوين
والتخوين المضاد.
صدق أو لا تصدق أن الملائكة لا يشكلون الحكومات، ولا يتولون حقائب وزارية،
ولا يمشون بين الناس فى الأسواق، صدق أو لا تصدق أن عصام شرف أو غيره لا
يستطيع أن يشكل حكومة من الأنبياء والرسل والقديسين، وصدق أو لا تصدق أنه
لا يوجد رجل واحد فى مصر ليس له أخطاء أو خطايا، وحتى إن لم تكن هناك
خطايا، فإن هناك من سيقلبون الأرض رأسا على عقب للكشف عن أسوأ ما فى
الوزراء الجدد، فى سبيل الله أحياناً، وفى سبيل أنفسهم ومصالحهم أحياناً
أخرى.
أخيرا، صدق أو لا تصدق، أننى لا أريد بهذه الكلمات أن أمنعك من أن تلعن
الحكومة وتلعن عصام شرف آناء الليل وأطراف النهار، أنت حر، لكننى أحاول
التمييز بين أن ترجم الحكومة بجد وعن بينة، وبين أن ترجمها مقدما (على سبيل
الاحتياط).