«وجدته يلهو أعلى سيارة تاكسى فى
الشارع منذ 10 أيام فى المرج القديمة، كان يرتدى «تى شيرت أخضر فاتح»
وبنطلوناً قديماً، وحذاء «صندل» مقطوعاً، عمره لا يتعدى العامين» بهذه
الكلمات بدأ وائل محمد أحمد، محام، يعيش فى شارع الحدائق بالمرج القديمة
أمام محطة المترو، حديثه لـ «المصرى اليوم».
وقال: منذ 10 أيام، أثناء عودتى للمنزل فى العاشرة مساء،
فوجئت بطفل يلهو أعلى سيارة تاكسى تقف فى الشارع، وفى يده مصاصة، وعندما
اقتربت منه بادرنى بكلمة «بابا»، سألته: اسمك إيه؟ لكنه لا يجيد النطق،
التف حولنا العديد من الأهالى وكلما حدثه شخص، نادى عليه «بابا»، وعندما
حاولت سيدة الاقتراب منه، نظر إليها وقال: «ماما». فهو لا يجيد نطق سوى
كلمة «بابا وماما».
وتابع وائل: فى النهاية لم أجد أمامى سوى اصطحابه إلى المنزل،
لترعاه زوجتى ويلهو مع ابنى محمد «عامين»، حتى يسأل عنه أحد، وفى اليوم
التالى حررت محضراً بقسم المرج، وأخبرونى بأنهم سوف يرسلون إشارة إلى
الجهات المعنية لكن دون جدوى، ففكرت فى طباعة ألف استيكر بالألوان بها صورة
الطفل ولصقها فى محطات المترو والميادين العامة، وجار طباعتها.
وقالت أميرة إبراهيم، زوجة وائل «أنا صعبان علىّ الولد لأنه
كثيراً ما يردد (بابا وماما)، كما أن وجهه لم يبتسم أبداً وصحته تتدهور
نتيجة افتقاده والديه رغم اهتمامنا به، ففى اليوم التالى من العثور عليه
اكتشفت احمرار لون بوله، توجهنا به إلى أحد الأطباء الذى شخّص حالته بأنها
نزلة معوية وتم علاجه، إلا أنه فى اليوم الخامس فوجئت بتضخم المعدة، وبعرضه
على الطبيب قرر أنه يعانى من القولون العصبى وهو نتيجة غضب وحزن».
وأضافت أميرة أن الطفل تبدو عليه التربية الحسنة وذلك من خلال تصرفاته