قال اللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن
القليوبية، إن جهاز الشرطة تعرض للظلم كثيراً، وبعض أفراد الشرطة كانوا هم
المجنى عليهم فى أحداث الثورة، لكن بعض الممارسات الخاطئة التى كانت
يرتكبها عدد قليل من أفراد الشرطة تسبب فى وضع الشرطة فى صورة خاطئة.
وأضاف: «الشرطة ارتبطت بنظام الحكم الذى كان موجودا، وكل فئات الشعب كانت
تكره النظام، وبالتالى كرهت الشرطة، أما اليوم فأستطيع أن أقول وبكل وضوح
وجرأة إن الشرطة عادت مرة أخرى للشارع كتفاً لكتف بجوار المواطن، بعد أن
أزالت الثورة الفجوة ما بين الشعب والشرطة، وهذا هو أحد مكاسب ثورة يناير،
والشرطة حاليا تعمل لحماية المواطنين بدلا من حماية النظام، وأفراد الشرطة
جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن كما أوجدت الثورة حالة من التواصل والتكاتف
بين الشرطة والمواطنين».
وأكد مدير أمن القليوبية، فى حواره مع «المصرى اليوم»: «يؤسفنى أن أقول
إن هوجة الانفلات الأمنى ترجع إلى عدد المساجين الهاربين فى الشوارع، وهو
ما جعل الناس تأخذ حذرها منهم بأى شكل من أشكال التسلح، وهذا خطأ ولا
نريده، ويجب أن يعطوا فرصة للشرطة أن تسيطر على هؤلاء البلطجية مرة أخرى،
وأريد أن أقول إن كل من هبّ ودبّ يتكلم عن الانفلات الأمنى لدرجة أنه أعطى
دافعاً لكل شخص لارتكاب جريمة لإحساسه بعدم وجود أمن. وأريد أن أطمئن جميع
المواطنين أن الشرطة عادت إلى مواقعها وإلى الشارع وبكل قوة وجرأة لأنها
هذه المرة عادت بإرادة الشعب وليس بإرادة النظام».
وحول العشوائيات فى القليوبية أعلن اللواء الناغى أن المديرية تقوم
بحملات بصفة مستمرة على جميع المناطق العشوائية فى القرى ونجوع المحافظة
لضبط الخارجين على القانون وتجار السلاح. وأشار إلى أنه تم وضع خطة محكمة
لرد جميع السلاح الذى تم الاستيلاء عليه من السجون التى تعرضت للاقتحام
والتخريب أثناء الثورة ، موضحا: البلطجية استفادوا من الثورة، وآن الأوان
لأن يدفعوا الثمن غاليا بعد انتهاء المدة التى حددتها القوات المسلحة تحت
شعار «سلّم سلاحك».
أضاف «الناغى» أن الحملات على منطقة المثلث الذهبى بشبين القناطر
وأبوالغيط بالقناطر الخيرية تكاد تكون يومية لضبط تجار السلاح، وآخر هذه
الحملات كان منذ أسبوع تقريبا وأسفرت الحملات عن ضبط 15 تاجر مخدرات معظمهم
فارون من السجون وضبط بحوزتهم 6 طرب حشيش و30 كيلو بانجو و5 قطع سلاح
متنوعة.
وحول مشكلة المرور فى شوارع المدن وسيطرة البلطجية على الشوارع أكد
«الناغى»: «هذا كان وقت الثورة فقط أو بعدها بعد تراجع الدور الأمنى فى ذلك
الوقت، ولكن اليوم هناك حملات مستمرة يوميا على الشوارع الرئيسية فى المدن
الكبرى مثل شبرا الخيمة وبنها والخانكة، وتم ضبط عدد كبير من البلطجية
وقطاع الطرق وعددهم يقترب من 200 بلطجى، وفى شبرا الخيمة تحديدا تم تمشيط
منطقة عزبة عثمان والشارع الجديد وقهوة شرف من جميع الخارجين على القانون
وإعطاؤهم درساً أعتقد أنهم لن ينسوه بعد القبض على عدد كبير منهم فى هذه
المناطق».
وردا على سيطرة الإشغالات على شوارع العاصمة قال مدير الأمن: «العاصمة
لاتزال أمامها فترة حتى تعود إلى ما كانت عليه قبل الثورة وقيام الباعة
الجائلين بالسيطرة على بعض الشوارع والخروج على خطوط التنظيم الخاصة بالبيع
فى الشوارع المسموح فيها بالبيع مثل منطقة المنشية، فمثلا قام البعض منهم
باحتلال كوبرى الرياح التوفيقى ومنعوا مرور السيارات وفرشوا بضاعتهم
للبيع.. هؤلاء تمت إزالتهم فورا ومصادرة بضائعهم وكذلك منطقة سعد زغلول وتم
رفع جميع الإشغالات هناك، أما فى منطقة شبرا الخيمة وتحديدا أمام محطتى
شبرا الخيمة وكلية الزراعة لمترو الأنفاق من كل منافذ الدخول والخروج فقد
قامت حملة أمنية مكبرة قادها اللواء محمود يسرى، مدير المباحث والعميد صلاح
منسى، مدير الإدارة العامة للمرور لتنفيذ الإزالات ورفع الاشغالات للباعة
الجائلين، وأسفرت جهود الحملة المشتركة عن إزالة عدد 64 حالة إشغال طريق
وأزالة عدد 5 أكشاك بدون ترخيص وإزالة عدد 23 تعريشة لبيع السلع وضبط عدد
21 بائعا متجولا بدون ترخيص (تم تحرير المحاضر اللازمة) وتحرير عدد 11
مخالفة نظافة».
وحول آخر الحملات التى قامت بها المديرية لضبط الشارع القليوبى أوضح
مدير الأمن أن مجهود المديرية خلال شهر يونيو أسفر عن ضبط 140 قطعة سلاح
و100 قضية مخدرات والقبض على 27 مسجل شقى خطر وضبط 20 تشكيلاً عصابياً
متنوعاً.