تسبب خطاب الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، فى انقسام بالكنيسة الإنجيلية، ففى الوقت الذى رحب فيه الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة، بالخطاب، مطالباً المعتصمين فى الميادين ببعض المرونة، أكد رئيس مجمع الدلتا الإنجيلى، رفضه الخطاب، مطالبا برحيل شرف.
وأكد الدكتور صفوت البياضى، رئيس الطائفة، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن خطاب شرف، مساء أمس الأول، وبيان المجلس العسكرى، أمس، يحققان قدرا كبيراً من مطالب الثوار، مشيرا إلى ضرورة وجود أرضية مشتركة بين الطرفين للعبور بالبلاد من الفترة الانتقالية.
وطالب «البياضى» شباب المعتصمين بإبداء بعض المرونة مع الاحتفاظ بحقهم فى مطالبهم المشروعة من تقديم الجناة للمحاكمات، مع عدم الضغط على الجهات القضائية من أجل تحقيق العدالة، التى كانت مطلبا أساسيا من مطالب الثورة المصرية. فيما طالب القس الدكتور راضى عطا الله إسكندر، راعى الكنيسة الإنجيلية فى الإسكندرية، ورئيس مجمع الدلتا الإنجيلى الكنسى، بإقالة الدكتور عصام شرف، بسبب عدم تنفيذه مطالب الثورة، ووجود شعور عام لدى غالبية الشعب بالإحباط واليأس نتيجة بطء المحاكمات.
وقال «إسكندر» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «شرف» لم يحل مشكلة واحدة منذ توليه مهام رئاسة الحكومة، وبالتالى نحن فى حاجة إلى مسؤول حاسم، وليس إلى مسؤول «طيب». ووصف «إسكندر» سياسة الحكومة الحالية فى التعامل مع ملفات الفساد ومحاكمات رموز النظام السابق بـ«الرخوة»، منتقدا أحكام البراءة، التى صدرت لعدد من رموز النظام السابق، ووصفها بـ«براءات الجملة».
ورفض «إسكندر» الاعتصامات التى من شأنها تعطيل مصالح المواطنين مثل قطع المتظاهرين الطرق الرئيسية، وإغلاق الميادين، ومنع الموظفين من ممارسة أعمالهم، لأن هذا، بحسب قوله، يمس هيبة وكرامة الدولة.