فتح قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة
المرقسية، مساء أمس السبت، تحقيقًا مع الأنبا بولا، رئيس المجلس الإكليركى
والقمص رويس عويضة، سكرتير المجلس، حول ما حدث خلال اعتصام الأقباط يوم
الاثنين الماضى أمام المجلس للمطالبة بحقهم فى الطلاق والزواج الثانى، من
وضع كلاب الحراسة أمام المجلس لإرهاب المعتصمين فيما عرف "بموقعة الكلب"،
وأيضًا استدعاء قوات الشرطة التى قامت بالدخول للكاتدرائية.
وعلم "اليوم السابع" أن الأنبا بولا نفى علمه بواقعة الكلب أو استدعاء
الشرطة وأكد أنه لا يعرف شيئًا عما حدث بالخارج من تداعيات الواقعة، حيث
قام بالدخول للمجلس لممارسة أعماله، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص لا يحق لهم
الحصول على قرار بتصريح الزواج لعدم حصولهم على أحكام قضائية، لافتا إلى
أن الأسباب المقدمة لا تتفق مع نصوص الشريعة المسيحية.
كما علم "اليوم السابع" أن قداسة البابا بذل جهده لمعرفة المسئول عن إخراج
كلب الحراسة من قفصه فقام قداسته باستدعاء حارس الأمن ويدعى "عادل" لسؤاله
عن الواقعة بصفته أنه المسئول عن الكلاب ورعايتها، وأمام سؤال الحارس من
قبل قداسة البابا للإجابة حول "من أعطى له أمر بخروج الكلب" أنكر الحارس
أنه تلقى أمراً مباشراً من أحد وقال فى التحقيق "إنه عندما وجد اعتصامًا
أمام المجلس، وتم احتجاز الأنبا بولا قام بإخراج الكلب لتأمين المكان لم
يشر الحارس حول الشخصية التى دفعته لذلك.
وكان التحقيق استمر للساعة ونصف ودار التحقيق حول عدد من النقاط بشأن
الاعتصام ومشكلات الأقباط وطريقة عمل المجلس التى أدت لمثل هذه الاعتصامات
ولم تسفر التحقيقات الأولية عن قرارات أو نتائج لقداسة البابا شنودة، الذى
مازال يواصل التحقيق فى الواقعة فى ظل تجميد عمل المجلس لحين انتهاء
التحقيقات.
الجدير بالذكر أن "اليوم السابع" انفرد بنشر قرار تجميد عمل المجلس
الإكليركى من قبل قداسة البابا شنودة الثالث مؤقتًا، للتحقيق فى الوقائع
التى حدثت عقب اعتصام عشرات الأقباط أمام المجلس الاثنين الماضى.