قال المطرب حمزة نمرة إنه
لا يفكر في التمثيل ولا يرى نفسه في غير اللون الإنساني الذي يقدمه عبر
ألبوماته ، وتوقع أن يرتقي المستوى الفني في مصر بعد الثورة ، مطالبا
بإعطاء الفرصة للكتاب والملحنين الشبان في الفترة القادمة.وطالب
نمرة في حوار مع "إم بي سي" مساء أمس الثوار بالصبر على رئيس الوزراء عصام
شرف الذي أهداه أغنية "دموع" وكذلك عدم فقدان الثقة في المجلس العسكري،
لكنه أكد ضرورة استمرار المطالبات السلمية باستكمال أهداف الثورة، رافضا
انتشار لغة التخوين بين التيارات السياسية.ورغم احترامه للفنانين
الذين تبنوا مواقف رافضة للثورة، أكد نمرة أنه لن يتعاون معهم، وقال إنه
رفض خلال الفترة الماضية عدة عروض عمل يشارك بها فنانون هاجموا الثورة بشكل
سيىء، وقال: "احترمهم ، ولا أكره أحدا، لكني لا أشعر بتناغم معهم وهذا شرط
لنجاح العمل الفني".وحول قوائم العار التي وضعت لبعض الفنانين
الرافضين للثورة، قال "إنها من صنع العقل الجماعي للناس وهي تعكس مواقف
وإحساس الناس بموقف هؤلاء الفنانين ، مؤكدا أن الفنان مثل كل شخص يتحمل
تكلفة قراراته في الفن والحياة، وأنا لما نزلت في 25 يناير كنت عارف الثمن
اللي هادفعه لو فشلت الثورة".وتحدث نمرة عن ألبومه الجديد "إنسان"،
وقال إنه حاول أن يقدم الشكل الذي يتمناه للفن بعد الثورة من حيث الموضوعات
والموسيقى والحرفية، نافيا أن تكون الاضطرابات السياسية الراهنة أثرت سلبا
على مبيعات الألبوم ، وقال إن نوعية الأغاني المقدمة ليست موسمية وتواكب
كثيرا المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر.وقال نمرة إنه يتمنى أن
يكمل مشواره الفني في النوع الذي يقدمه من الأغنيات التي تميل للموضوعات
الإنسانية والاجتماعية بعيدا عن الموضوعات العاطفية التقليدية التي قتلت
فنا، ولا يفكر كثيرا في توصيف هذا الفن أو تسميته.وتحفظ الفنان
الشاب على اطلاق البعض عليه لقب "سيد درويش الثاني"، وقال "ده تشبيه واسع
جدا بالنسبة لى ، واتمنى أن أصل إلى جزء من تقدير وحب الناس لهذا الفنان
العظيم"، مؤكدا أن قدوته الأولى هوالنبي صلَّى الله عليه وآله وسلم وسائر
الانبياء ووالديه وفي الفن الفنان الراحل أحمد منيب.